يقول الشيف يسرى، أحد مقدمى برامج الطهى على قناة الحياة ل "ليوم السابع"، إن هناك توجها عاما، وهو الاتجاه لبرامج الطبخ، وهو الأمر الذى يدل على أن الإنسان المصرى مازال يستمتع ويتذوق وخصوصا فى ظل الظروف التى نمر بها فى اللحظة الحالية. ويضيف، برامج الطهى تضفى شيئا من البهجة على الأسرة المصرية كلها ليس السيدات فقط، فهناك رجال كثيرون أصبحوا يتابعون مثل هذه البرامج، مستمتعين بما تقدمه ولاسيما أن هذه البرامج وصلت لمرحلة متطورة، بحيث إنها تقدم "أكلات" جديدة ومبتكرة. ويشير الشيف يسرى إلى أن الناس أصابتها حالة من الاستياء العامة من برامج التوك شو وضيوفها ليتجهوا لقنوات الأفلام أو برامج الطهى أو برامج المسابقات، مثل أراب أيدول وغيرها لتفريغ الطاقات المشحونة بداخلهم، وعلى الرغم من ذلك فعدد كبير من برامج الطهى تعمل فى وقت واحد وهو أمر سلبى، ولكن فى نفس الوقت هو أمر يساهم فى إبراز البرنامج الأفضل حتى وإن كان لكل برنامج ولكل شيف جمهوره الخاص به. من جانبه قال الشيف حسن والذى يقدم برنامج "المطبخ" على نفس القناة أن المشاهد يتأثر ببرامج الطهى أحيانا سلبيا وأحيانا أخرى بالإيجاب، والسلبية حينما تكون لغة الشيف واحدة وطريقة تقديمه للبرنامج ليست مختلفة عن باقى البرامج، ليصبح البرنامج شبيها ببرامج أخرى، وقال الشيف حسن إن جمهور القنوات المصرية ستصيبه حالة من الملل من تكرار برامج الطهى فى وقت قريب. وأعرب حسن عن اندهاشه من كم البرامج فى هذا المجال، وكذلك عدد مقدميها "الشيفات" ووصف الكثير منهم أنهم غير مؤهلين لتقديم مثل هذه النوعية من البرامج التى تحتاج لاحترافية عالية. وأضاف، أن القنوات أيضا ليست مؤهلة لاختيار الشيف المحترف، وذلك لأن بعض القنوات تهدف إلى الربح السريع من الإعلانات، وشدد على ضرورة وجود ضوابط من بينها أن يكون الشيف محترفا، وأن يتحلى بكاريزما تؤهله للتعامل مع الجمهور، وذكر أنه فى أحد البرامج أعطى الشيف سيدة وصفة خاطئة لإحدى الطبخات فتدخلت سيدة أخرى فى مداخلة هاتفية وصححت للشيف مقدم البرنامج هذه الوصفة. وحول القنوات المخصصة للطهى قال حسن إنه مع الفكرة بشكل عام، ولكن ليس فى مصر فى الوقت الراهن مثل هذه القنوات وإن وجدت فلن تنجح لعدم اعتمادها على المحترفين. المذيعة رويدا طاهر والتى تقدم برنامج "منيو البلد" على قناة البلد قالت: مثل هذه البرامج تعد ملاذا للناس بعد حالة الإحباط من السياسة ولكن لا أعتقد أن السياسة تنفصل عن الواقع الذى نعيشه، وهو الأمر الذى يدفعنى للحديث عن السياسة وغيرها من الأمور فى برنامجى مثل الإنسانيات والمواضيع الأخرى مثل السياحة والتحرش وكلها أمور تأتى فى سياق البرنامج. وأضافت رويدا أن فكرة تخصيص قناة للطهى فقط فكرة جيدة، ولكن شرط أن يتحلى الشيف بكاريزما المذيع ليتعامل مع الجمهور بشكل مميز ويصل لجميع الشرائح التى تشاهده، وقالت رويدا إن منى عامر والتى عرفت فى أواخر التسعينيات وأوائل الألفية ببرامج الطبخ على التليفزيون المصرى من أكثر من ظلمن فى هذا المجال، لأن الجمهور لم يكن لديه ثقافة المطبخ، فكانت برامجها بمثابة حجر الأساس وجاء بعد ذلك الشيفات ليأخذوا البناء على الجاهز. الشيف شربينى الذى انتقل مؤخرا لقناة cbc سفرة ليكون كبير الشيفات بها قال، برامج الطهى مثلها مثل أى مجال أصبحت من الضروريات، كما أن بها تنافس كالذى موجود فى جميع المهن مثل لاعبى الكرة والمحامين والفنانين، فالمنافسة هى التى تدفعنا للتطور. وأشار الشربينى إلى أن الأحداث السياسية الواقعة فى البلاد تدفعنا للبحث عن بديل وأنا شخصيا أشاهد أفلام الكرتون وبرامج الأطفال إلى جانب الأفلام والكثيرون يتابعون برامج الطهى. وحول المنافسة بين قناتى cbc سفرة وفتافيت أكد الشربينى أن نسبة المشاهدة ستذهب لهم، لأن فتافيت بها مشكلة وهى الجمهور الذى تخاطبه، فنحن نخاطب شرائح المجتمع المصرى الذى نعرف جيدا حالته الاجتماعية والاقتصادية. أخبار متعلقة: "cbcسفرة"أول قناة طهى وصفات للبيت البسيط..وأخرى ل"اللى ما بيعرفش"يطبخ http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1087038&SecID=48&IssueID=168
