قال محمد سعيد، رئيس اللجنة النقابية لمصنع "أفيكو مصر" بالسويس، إنه لا يوجد جديد فى أزمة إضراب وقرار غلق المصنع من قبل الإدارة الهندية المالكة للمصنع، موضحاً أنهم مستمرون فى الإضراب لليوم الخامس، وتوقف العمل بالمصنع بالكامل، مؤكدا أنه حتى الآن لم تتدخل القوى العاملة ومسئولو المحافظة لحل مشكلتهم . وتابع رئيس اللجنة النقابية ل"اليوم السابع"، أنهم فوجئوا أمس بقيام مسئولى الشركة والإدارة بتحرير محاضر ضد العمال وأعضاء اللجنة النقابية، وكأن العمال مضربون ترفيها وليس لتحقيق مطالبهم وحقوقهم المشروعة، وتابع رئيس اللجنة النقابية أنهم سيقومون بتحرير محاضر أيضا ضد الإدارة رداً على بلاغات أمس . وكان العمال واللجنة النقابية بالمصنع أصدروا بيانا أكدوا فيه أن الإدارة، ممثلة فى العضو المنتدب هانى المسيرى، فشلت فى إقناع البدو بفض الإضراب بالقوة مقابل مبالغ مالية، وهو ما استفزها، فقامت بإصدار قرار بفصل أعضاء النقابة وعمال آخرين، وإصدار قرار إدارى غير موقع وغير مختوم يفيد بغلق المصنع، لحين إشعار آخر بالمخالفة لقانون العمل الذى يشترط إجراءات محددة للغلق. وأوضح العاملون، فى بيانهم، أنهم قرروا تصعيد مطالبهم بعد إصدار تلك القرارات التعسفية، وأصبحت مطالبهم هى صرف بدل المخاطر، وصرف العلاوة الدورية على الأساسى، وليس على التأمينى، وإعادة هيكلة الرسوب الوظيفى، على أن يراعى فيها كافة سنوات الخبرة، ووضع علاج صحى يليق بالعمال، وصرف منح شهر رمضان والعيد والمدارس معفاة من الضرائب مساواة بالشركات المجاورة، وتحرير عقود سنوية للعمالة المؤقتة بدلاً من عقودهم التى تنتهى كل 6 أشهر. وشدد البيان على ضرورة صرف الأرباح، حتى فى حالة عدم تحقيق أرباح، حيث إن الشركة كثيراً ما تحاول التنصل من صرفها، بحجة أن الشركة لم تحقق أرباحاً، ويتم الصرف على الشامل وخالصة الأرباح. وكان العمال دخلوا فى إضراب عن العمل منذ الأحد الماضى، بسبب امتناع إدارة الشركة عن تنفيذ بنود المفاوضة الجماعية، بعد أن مضى أكثر من سنة على توقيعها فى مارس 2012 دون أن تنفذ الإدارة أيا من البنود المتفق عليها، وماطلت على مدار العام الماضى، مما دفع العمال للإقدام على الخطوة الأخيرة بعد فشل المخاطبات الشفهية للإدارة، وهى الإضراب عن العمل.