أبدى عدد من نشطاء المجتمع المدنى تخوفهم من تراجع الإدارة الأمريكية عن تقديم الدعم المالى إلى برامج الديمقراطية التى حلت فى المرتبة الرابعة على أجندة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى وجه إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة. أكد محمد محيى رئيس جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة، أنه متخوف من تراجع الديمقرطية لصالح برامج أخرى مثل التمييز الدينى والمرأة والحريات والأمن. واستند محيى على اللقاء الذى دعت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والتى التقت 9 نشطاء أكثر من نصفهم مهتمين بقضايا المرأة ومن أكثر المتعاملين مع هذا الملف خلال السنوات الماضية من بينهم هدى بدران وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ليلى تكلا. من جانبه أكد بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، أن الأجندة الأمريكية حلت فيها الديمقراطية فى المرتبة الرابعة، مشيرا إلى أن هذه ربما يعود إلى ثمة ضغوط قد مورست على الإدارة الأمريكية بهدف أن تنتهج سياسة قد تصل إلى أن تدير ظهرها فى بعض الملفات الخاصة بالديمقراطية فى حين تركيز الجهود على ملفات التمييز الدينى والحريات والمرأة والحد من الفقر. وأشارت الدكتورة عفاف مرعى مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية أن الديمقراطية لن تتراجع، لكن قد تقل سقف المطالبات بها على حساب البرامج الأخرى، لكن أؤكد أن الديمقراطية آتية لا محالة لأن أوباما نفسه قد جاء عبر انتخابات ديمقراطية كاملة استطاع فيها الأمريكان أن ينتصروا للديمقراطية ويجيئوا بأول رئيس من أصول أفريقية أسود البشرة ليحكم أمريكا. وأكدت مرعى أن ثمة خطط هى جاهزة لإعطاء إشارة البدء لتنفيذها أسوة بما ذكر حول المولات العلمية المفترض إنشاؤها أو برامج الحد من الفقر وخلق جيل جديد من رجال أعمال جدد.