واصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم، الأربعاء، فى إيطاليا جولته الدولية الرامية إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وإنهاء النزاع فى سوريا. وأعلن كيرى أنه سيعود للمرة الرابعة إلى إسرائيل فى 21 أو 22 مايو، وقال كيرى، خلال محادثة مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى، المكلفة ملف المفاوضات، إن كل الأطراف "تعمل على مسائل تمهيدية" مع "تجديد الالتزام". وأضاف أنه سيلتقى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى "21 أو 22 من هذا الشهر"، وهو اللقاء الثانى لكيرى خلال أسبوع مع ليفنى والمفاوض اسحق مولخو. وقالت ليفنى من جانبها: "أعتقد أن ما تفعلونه هنا يمكن أن يبعث الأمل فى المنطقة، والبعض فقد الأمل" مضيفة "أن حماسكم وجهودكم يمكن أن تغير الواقع على الأرض". كما بحث كيرى فى روما الوضع فى سوريا، وكان زار موسكو الثلاثاء، حيث دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى "إيجاد أرضية وفاقية" من أجل تسوية النزاع السورى الذى أسفر عن أكثر من 70 ألف قتيل خلال سنتين. وتريد واشنطن إقناع روسيا، حليف دمشق، باستخدام نفوذها، وقال كيرى فى موسكو، إن "الولاياتالمتحدة تعتقد فعلا أننا نتقاسم مصالح مشتركة مهمة فى ما يتعلق بسوريا". وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن هذه المصالح تعنى "استقرار المنطقة وعدم السماح للمتطرفين بالتسبب بمشاكل فى المنطقة وسواها"، وقال "آمل فى أن نتمكن من التعمق قليلا فى هذا الأمر لمعرفة ما إذا كان ممكنا إيجاد أرضية وفاقية". ومن المقرر أن يلتقى كيرى أيضا فى روما نظيره الأردنى ناصر جودت الذى تؤوى بلاده نحو 185 ألف لاجئ سورى. ومنذ بداية النزاع السورى غادر 1,5 مليون سورى بلادهم للجوء فى دول الجوار وخصوصا الأردن ولبنان وتركيا. وأعلنت الخارجية الأمريكية اليوم، الأربعاء، عن تخصيص مئة مليون دولار إضافية لمساعدة اللاجئين ما يرفع المساعدة الأمريكية إلى 510 ملايين.