كشف وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو (مستقل) اليوم الأربعاء، أن المسلحين المتحصنين فى جبل الشعانبى من ولاية القصرين (وسط غرب) وجبال ولاية الكاف (شمال غرب) والمرتبطين بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى "قدموا من مالى". وقال الوزير فى خطاب ألقاه أمام المجلس التأسيسى (البرلمان) إن المسلحين "قدموا من مالى وقد دفعتهم قوات الأمن التونسية إلى الهروب فى شكل مجموعات نحو منطقة بوشبكة من ولاية القصرين وجبال الكاف وحاصرتهم هناك". وهذه المرة الأولى التى يتم الكشف فيها عن الجهة التى قدم منها المسلحون رغم أنهم دخلوا تونس منذ مطلع ديسمبر 2012. ويرجح أن يكون المسلحون دخلوا تونس عبر الجزائر المجاورة والتى ترتبط بحدود برية شاسعة مع مالى. وأضاف بن جدو إن المسلحين ينتمون إلى "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وتابع أنهم قتلوا فى العاشر من ديسمبر 2012 برصاص أطلقوه من سلاح كلاشنكوف عنصرا بجهاز الحرس الوطنى (الدرك) فى قرية درناية بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين.