كشف استطلاع حديث للرأى أن نحو 50% من الأمهات فى ألمانيا يشعرن بأن أطفالهن يشكلون عامل ضغط فى حياتهن. وذكرت 75% من اللاتى شملهن الاستطلاع أنهن يشعرن بالإنهاك الشديد من المهام المتعددة التى يتحملنها سواء فى تربية الأطفال أو الاهتمام بالشئون المنزلية أو العمل. أجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأى بتكليف من شركة "دى إيه كيه" للتأمين الصحى بمناسبة عيد الأم الموافق 12 أيار/مايو الجارى فى ألمانيا، وشمل الاستطلاع أكثر من ألف امرأة لديها طفل واحد على الأقل. وأظهر الاستطلاع أن 90% من الأمهات اللاتى يعملن بدوام الكامل يجدن التوفيق بين العمل والأسرة أمرا مرهقا جدا. وفى المقابل، ترى غالبية كبيرة من الأمهات أن الأطفال لهم تأثير إيجابى على صحتهن، حيث ذكرت 83% من اللاتى شملهن الاستطلاع أن الأطفال يجعلون حالتهن جيدة. وذكرت الشركة: "رغم الإرهاق يعطى الأطفال لوالديهم القوة والطاقة"، ومن ناحية أخرى، يرى 9% فقط من النساء أن عيد الأم مهم جدا بالنسبة لهن، ووصفه 23% منهن بأنه مهم، بينما يجد 38% من الأمهات هذا العيد غير الرسمى أقل أهمية، فى حين يرى 29% من اللاتى شملهن الاستطلاع أنه غير مهم على الإطلاق. وذكرت 47% من الأمهات أن الأعباء الجسدية والنفسية التى يعانين منها بسبب أطفالهن كبيرة جدا (17%) أو كبيرة (30%). وذكرت الشركة: "أكثر الأمهات شعورا بالضغط هن اللاتى لديهن عدة أطفال دون سن خمسة أعوام". ويأتى فى المرتبة الثانية لأهم عوامل الضغط بالنسبة للأمهات بعد المهام المتعددة، القلق من تعرض أطفالهن لأمراض أو إصابات (37%)، ويأتى فى المرتبة الثالثة الضغوط المتعلقة بدور الحضانة أو المدرسة (32%)، ثم المشكلات المادية (21%) والخلافات العائلية (20%). وقالت هيلا توماس الخبيرة فى الشركة: "النتائج تظهر الضغوط التى تتعرض لها الأمهات يوميا...مثلما هو الحال فى العمل، تحتاج الأمهات إلى فترات راحة دورية ومديح وتقدير لجهودها حتى لا تصاب بضغوط جسدية ونفسية بسبب أطفالها".
