قال الدكتور سمير غطاس رئيس المنتدى العربى للشرق الأوسط، إن التغير فى الموقف تجاه سوريا أثير بعد ذهاب الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية لإيران، الذى تم استدعاؤه لها، ولم يدع، كما قيل. وأشار غطاس خلال مداخلة هاتفية، له ببرنامج هنا العاصمة، الذى يذاع على قناة "سى بى سى" إلى أن ما يقال بوجود مفاوضات رباعية بين إيران ومصر وترکيا والسعودية لحل الأزمة السورية، أمر مضحك، لأنها ماتت فى مهدها، قبل أن تولد، فالسعودية لم تحضر وتركيا تتصرف بموقف منفصل وإيران جزء من الأزمة فهى تقاتل هناك إلى جانب القوات الأسدية، ورئيس الأمن القومى الإيرانى، قال بنفسه "المعركة على دمشق هى معركة على طهران". وأوضح غطاس، أن الجميع الآن يتدخلون فى الشأن المصرى بداية من جون كيرى وزير خارجية الولاياتالمتحدة، الذى يملى شروطه ليلاً ونهاراً، علينا ومروراً بقطر، ووصولاً إلى إيران التى وعدتها مصر بتطبيع كامل فى العلاقات، ثم قامت بالمماطلة وانحسر الأمر على بعض الوفود السياحية". وتابع غطاس، أن الدور المصرى الذى تلعبه مصر فى غزة من خلال هدم الإنفاق، وهى المنفذ الذى تغذى إيران به حركة الجهاد الإسلامى وحماس بالأسلحة فقد أغضب إيران كثيراً. و أكد غطاس، أن من أسباب تغير الموقف أن هناك أنباءً بأن الجناح الإيرانى، قام برصد المكالمات التى دارت بين الإخوان وبين حماس، ولوحت إيران بإمكانية تسريبها لمواقع أو إلى ما غير ذلك، مضيفا أنه لم يكن ضد العلاقات مع إيران، وليس ضد التشيع الدينى لكن ضد التشيع السياسى، خاصة وأن إيران لاعب رئيسى فى المنطقة، ولا يمكن إغفال دورها، وقد كان لها دور كبير فى عدد من البلدان فى اليمن، عندما تحولت الطائفة الشيعية الزيدية، إلى اثنى عشرية، وكان لها دور فى ابتزاز السعودية، وتقسيم اليمن والأردن والسودان وغيرها من المواقع التى لعبت إيران فيها دوراً واضحاً.