تظاهر المئات من الأشخاص فى شرق فرنسا، اليوم السبت، أمام محطة فيسينهايم للطاقة النووية احتجاجا على غلقها المزمع فى عام 2016. وردد المتظاهرون شعارات " فيسينهايم آمنة ، دعوها تبقى! " وذلك خلال سيرهم خلف لافتة كتب عليها "لا لإغلاق المحطة النووية". وتراوحت أعداد المتظاهرين بين 400 و 700 شخص بحسب التقديرات المختلفة وكان بينهم أيضا العديد من السياسيين المحليين. وتقع المحطة المشيدة منذ 36 عاما وهى الأقدم بفرنسا، على نهر الراين عند الحدود مع ألمانيا فى منطقة الالزاس. وأعلن الرئيس فرانسوا اولاند، المتحالف حزبه الاشتراكى مع حزب الخضر، الأسبوع الماضى أنه سيغلق المحطة والتى كانت مصدر احتجاجات مناهضة للطاقة النووية. يذكر أن غلق فيسينهايم يندرج ضمن خطة حكومية لخفض حجم الطاقة النووية فى الطاقة العامة بفرنسا من 75 بالمئة إلى 50 بالمئة. وقال المتظاهرون: إن القرار النابع من" أسباب انتخابية محضة" سوف يجبر المواطنين على مغادرة المنطقة بحثا عن العمل، حسبما ذكرت صحيفة ديرنيير نوفيل دالزاس. ويشار إلى أن فرنسا لم تشهد أبدا حادثا نوويا كبيرا، ولكن النشطاء المناهضين للطاقة النووية أعربوا عن خوفهم بشأن سلامة مفاعلات فيسينهايم، قائلين إن عمرها ومستويات الزلازل المتوسطة فى المنطقة وحقيقة أن قرابة المائة ألف شخص يعيشون داخل نصف قطر يبلغ مساحته 20 كيلومترا تشكل على مجتمعه خطرا محتملا.