قال مسئول إندونيسى إن إجمالى عدد ضحايا السفينة الغارقة التى كانت تقل عشرات المهاجرين الأفغان يوم الجمعة الماضى غرب إندونيسيا ارتفع إلى 19 قتيلا.. بينما لا يزال أحد الركاب فى عداد المفقودين. وأوضح رئيس إدارة الهجرة بجزر رياو غربى إندونيسيا إيه.أنصارى أن السفينة المنكوبة كانت تحمل على متنها 36 مهاجرا أفغانيا.. منوها بأن فرق البحرية الإندونيسية نجحت فى إنقاذ 16 أفغانيا .وأشار الى أن الناجين الأفعان يقيمون حاليا بإحدى المكاتب التابعة لإدارة الهجرة بجزر رياو التى دفنت فيها أيضا جثث الضحايا.. موضحا أن السلطات الإندونيسية تجرى حاليا تحقيقا بشان الحادث لمعرفة أسبابه والدافع وراء سفر الأفغان إلى أراضيها. وقال: إن السلطات الإندونيسية تجرى حاليا تنسيقا مع مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية لتحديد مصير الناجين الأفغان، الذين أعلنوا أنهم هربوا من بلادهم نتيجة تردى الأوضاع الأمنية بها. وأضاف: أن بلاده تنظر إلى الأفغان على أنهم مهاجرين غير شرعيين وليس على أنهم لاجئون لأنهم سافروا إلى أندونيسيا دون جوازات سفر أو تأشيرات دخول.. لافتا إلى أن إدارة الهجرة الإندونيسية تعكف حاليا على تحديد هوية الناجين الأفغان. وأوضح أن عددا من المهاجرين الأفغان أقروا أن عصابات تهريب البشر عرضت عليها تهريبهم إلى أستراليا عبر الأراضى الإندونيسية مقابل مبالغ مالية.. مشيرا إلى أن الأفغان سافروا من بلادهم إلى إندونيسيا بحرا عبر ماليزيا. كانت إندونيسيا قد سلمت مؤخرا مواطنا إيرانيا - تورط فى تهريب حوالى 900 لاجئ من منطقة الشرق الأوسط وآسيا إلى أستراليا عبر الأراضى الإندونيسية خلال الفترة من عام 1999 حتى عام 2001، إلى السلطات الأسترالية لمحاكمته. وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن مسئولين فى السفارة الإندونيسية بكابول، تورطوا فى بيع تأشيرات دخول إلى الأراضى الإندونيسية إلى لاجئين أفغان مقابل 1500 دولار للتأشيرة الواحدة من أجل تسهيل هجرتهم غير الشرعية الى الأراضى الأسترالية إلا أن ‘ندونيسيا رفضت تلك المزاعم.