ينظم مركز القبة السماوية العلمى حفل افتتاح معرض " القطب الشمالى والقطب الجنوبى، البحث الإيطالى فى القطبين" يوم الأحد الموافق 31 مايو بالقاعة الشرقية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، وذلك فى إطار الاحتفال بالعام المصرى الإيطالى 2009، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وسفارة إيطاليا بمصر. يفتتح المعرض الدكتور طارق حسين، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وكلاوديو باسيفيكو، السفير الإيطالى، وستيفانو مينستريتا، القنصل الإيطالى، و فرانكو بورتشيلى، الملحق الثقافى بسفارة إيطاليا. المعرض يحتضن مجموعة من الصور الفوتوغرافية وهو يضم 34 لصقًا ولوحة إعلانية باللغات الإيطالية والإنجليزية والعربية، بالإضافة إلى عرض بانورامى مذهل عن المناطق القطبية. يتضمن أيضًا معروضات للنباتات والحيوانات والحياة البرية فى القطبين، ويستمر المعرض حتى 18يونيو المقبل. فيما استضافت مكتبة الإسكندرية الجلسة الختامية لورشة العمل الدولية الخاصة بمشروع "مدستون" MEDISTONE والتى نظمها المجلس الأعلى للآثار تحت عنوان: "الحفاظ على الأماكن الأثرية القديمة فى بعض دول حوض البحر المتوسط بدءا من تحديد مصادر أحجارها إلى اقتراح تقنيات حديثة لترميمها والحفاظ عليها". يهدف المشروع، الذى يدعمه الاتحاد الأوروبى نظرا لما يمثله من تعاون دولى بنّاء بين عدة دول مطلة على البحر المتوسط فى المجالين العلمى والثقافى، إلى المساهمة فى إثراء المعلومات المتعلقة بثلاثة معالم أثرية تقع فى مصر والمغرب والجزائر، منها: منارة الإسكندرية القديمة، من خلال دراسة أحجارها لمعرفة كيفية ترميمها والحفاظ عليها. يذكر أن أحجار منارة الإسكندرية القديمة، والتى تعد إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، مازالت موجودة فى مياه البحر بالإسكندرية، حيث قام بدراستها فريق من المتخصصين من مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وألمانيا ليخلصوا إلى أن الأحجار المستخدمة فى البناء جاءت من أسوان ووادى الحمامات، وهى النتائج التى قد تسهم فى إعادة بناء المنارة من جديد. كانت المنارة قد أنشئت فى الجزء الشرقى من جزيرة فاروس وسميت باسمها عام 280 ق.م (القرن الثالث قبل الميلاد)، وكان الغرض من بنائها هو هداية البحارة عند سواحل مصر المنخفضة، إذ كان النور المنبعث من النار الموضوعة فى قاعدة المنارة ينعكس من المرايا النحاسية كضوء يتجه إلى المناطق المحيطة بالمنارة.