رجائى يغازل الكنيسةويخوض الانتخابات بقائمة جديدة

قرر رجائى عطية المرشح لمنصب نقيب المحامين، خوض الانتخابات بقائمة جديدة، بينما علم اليوم السابع من مصادر كنسية أن رجائى أهدى الكنيسة مطبوعات حول الوحدة الوطنية، فى محاولة منه لضمان أصوات المحامين الأقباط.
وأعلن عطية، أنه سيدخل جولة الإعادة السبت المقبل، بقائمة مبدئية تضم كلا من عادل رمزى وفايز لاوندى والدكتور محمود السقا وإبراهيم العرب، تحت شعار "صوتك أمانة أعطيه للأجدر مهنيا وأخلاقيا"، وهذه القائمة مفتوحة للمرشحين المهنيين الشرفاء دون أى تحالفات مع أى جهة أو حزب أو تيار، وفى مواجهة حالة الاستقطاب التى تتعرض لها النقابة.
وحذر رجائى عطية المرشح لمنصب نقيب المحامين من سقوط النقابة بين استقطابين هما الحزب الوطنى والإخوان المسلمون، وكلاهما خطر، ويتسببان فى تدمير النقابة، ويحاولان استقطابها واحتواءها، مشددا على أنه لم ولن يتنازل أو ينسحب من الترشيح تحت أى ظرف.
وكشف عطية فى مؤتمر صحفى عقده بمقر مكتبه، أنه تعرض لضغوط ومشاكل كثيرة جراء مساندته للإخوان المسلمين خلال السنوات الماضية فى حقهم للتعبير عن رأيهم، ومع هذا لم يقف الإخوان معه فى الانتخابات وساندوا حمدى خليفة، وأنه لن يريد ولم ينتظر أى مقابل أو رد لهذه المساندة التى يرى أنها من مبادئه.
وأكد أنه يؤيد حق أى حزب أو تيار تأييد مرشحيه أو الدخول فى معركة الانتخابات، لكن الإخوان المسلمين تدخلوا فى المعركة بعيدا عن قائمتهم واتجهوا لمعركة النقيب، وهذا بدوره استقطاب بالغ الخطر ليس فقط لأن حمدى خليفة ليس جديرا لمنصب النقيب ولا يتفق والدفع به لموقع النقيب إنما صار المشهد يؤكد استقطابا مزدوجا أحدهما لصالح سامح عاشور من جانب الحكومة والحزب الوطنى، وآخر باستقطاب الإخوان لصالح حمدى خليفة، وهو ما وصفه بأنه خطر ضد النقابة والمحامين، وأن موقفه وسط هذين الاستقاطبين هو محاولة لإنقاذ النقابة والعودة بها إلى المحامين باعتباره صاحب رئاسة.
من ناحية أخرى، علم اليوم السابع من مصادر كنسية داخل الكاتدرائية، أن المرشح لمنصب نقيب المحامين رجائى عطية، أهدى المقر البابوى 10 كراتين من الكتب مجموع فيها مقالات لعطية حول الوحدة الوطنية.
وقال المصدر إن الكراتين تم وضعها بالمقر البابوى فى الدور الأرضى، وأشار إلى أن الكنيسة لم تطالب بدعم مرشح على حساب الآخر، رغم ما تردد من أن قداسة البابا يؤيد المرشح والنقيب الحالى سامح عاشور.
من جهته، أوضح ممدوح رمزى المحامى بالنقض ومحامى البابا، أن ما يفعله عطية بإرسال كتب باسم الوحدة الوطنية للكنيسة هو مغازلة للكنيسة المصرية، ولكن جاءت فى الوقت الضائع، وقال إن الكنيسة ليس لها أى تأثير على المحامين كما يرى عطية.