خلاف بين محافظ مطروح وهيئة التعمير

بوادر لخلاف حادة بدأت تظهر ملامحة بين الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة وبين محافظ مطروح اللواء سعد خليل، بعد أن قام خليل بالإعلان عن بيع 42 فدانا بمنطقتى الضبعة والحمام والعلمين من الأراضى التابعة للهيئة، دون الرجوع إليها
ففى خلال الأسبوع الماضى فوجئت إدارة الملكية والتصرف بهيئة التعمير فى محافظة مطروح تعلن عن بيع قطع أراضى فى الحمام والضبعة والعلمين، من الأراضى التابعة لزمامها، وبناء عليه قررت الهيئة إرسال مخاطبات رسمية للمحافظ ولمركز تخطيط أراضى الدولة والرقابة الإدراية لإخطارهم بما يحدث واتخاذ الإجراءات المناسبة.
كان مجلس إدارة الهيئة قد قرر فى اجتماعه الرابع بتاريخ 25 أبريل عام 2004 التصرف فى مساحة الأراضى بمطروح بالبيع بالمزاد العلنى، وذلك بعلم مجلس الوزراء ووزارة الزراعة، على أن تتولى الهيئة الإعلان عن البيع بحد أدنى 25%، وفقاً للقواعد التى حددتها اللجنة الوزارية للمشروعات القومية الكبرى باجتماعها، والمعتمدة من مجلس الوزارء.
قامت الهيئة بالإعلان عن مزاد فى المناطق المذكورة بأراضى مطروح بالبيع بغرض الزراعة وبيعت آنذاك بمبلغ 14 ألف جنيه للقطعة "20 فدانا"، يدفع المشترى مقدم لها 25% من ثمنها، ثم يقسط بقية المبلغ على دفعات تبدأ من توصيل المياه إلى أراضيه، وهو ما لم يحدث.
وأكد مصدر مسئول بهيئة التنمية والتعمير أن السيناريو نفسه تكرر مؤخراً فى محافظات المنيا وبنى سويف والفيوم، وكان آخرها مطروح، حيث تخضع مئات الآلاف من الأفدنة لمشكلات الملكية بين المحافظات وهيئة التعمير، فى ظل حالة الضعف المادى للمحافظات، مما يجعلها تلجأ للبيع فى الأراضى داخل حيزها.