أسفر اجتماع حضره ملحقون ثقافيون للمملكة العربية السعودية فى 33 دولة عربية وأجنبية بالرياض، عن الاتفاق على إيقاف بعثات الطلاب السعوديين للدول العربية وتركيا وماليزيا وبعض دول شرق آسيا، بسبب ضعف التأهيل وخطورة الأوضاع الأمنية. وذكر بيان نُشِرَ اليوم أن الاجتماع توصّل إلى أن التعليم الجامعى فى الدول الأجنبية أفضل بمراحل ويغنى عن البعثات للجامعات العربية، التى التحق بها 20 ألف طالب. وكشف الملحق الثقافى السعودى فى باكستان الدكتور هزاع الغامدى لصحيفة الشرق السعودية اليوم عن وقف بعثات الطلاب إلى باكستان بسبب سوء الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى تقدم عدد كبير من الطلاب بطلبات لنقل دراستهم لدى دول أخرى أكثر أمناً، وهو ما رحبت به الوزارة. وأضاف الملحق الثقافى السعودى بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور محمد العيسى، أن جُل التركيز تركز خلال الاجتماع على أهمية أن يكون لوزارات الخدمة المدنية والعمل والصحة دور فعال فى توظيف الخريجين، فبرنامج البعثة لا فائدة له ما لم تستجب هذه الجهات لضرورة إيصال مصاعبنا التى تواجهنا ولمعالجتها. أما الملحق الثقافى السعودى فى ماليزيا الدكتور عبد الرحمن فصيل، فأشار إلى أن فشل الطلاب أكاديمياً لا ينحصر فى دولة معينة، وأن الفشل يختلف باختلاف التخصصات المندرجين تحتها. وذكر أن أغلب الطلاب الذين يفشلون أكاديمياً خصوصاً فى ماليزيا، هم طلاب ملتحقون بالبعثة بعد أن تم رفضهم من أول محطة للقبول عبر البرنامج.. إلا أنّه لفت إلى وجود طلاب يعودون للسعودية دون شهادات، لكنهم يمثلون نسبة قليلة مقارنة بأعداد الطلاب الكبيرة التى تدرس فى ماليزيا. وقال الملحق الثقافى السعودى فى تركيا الدكتور خالد آل مطلق، أن تركيا دولة جديدة على برنامج البعثات وتخصصت فى المرحلة الثانية للطب البشري، مبيناً أن مجمل الطلاب لا يواجهون أى تعثرات أكاديمية، إلا أن هناك عدداً من الطلاب صَعُب عليهم تعلم اللغة التركية ولم يتموا دراستهم بها، ولكن تم استيعابهم فى منظومة التعليم الأكاديمى فى تركيا. وعن الغلاء الذى يواجه أصحاب البعثات فى تركيا، كشف آل مطلق أن وزارة التعليم العالى شكلت لجاناً بعد اجتماعها السرى الأخير بخصوص زيادة مكافآت الجامعيين عبر لجنة مشكلة من وزارة المالية والخارجية والتعليم العالى لدراسة ارتفاع الغلاء المعيشى لدى كافة دول البعثات عن طريق زيارتها، وتحديد أوجه الغلاء، وتقيم البلدان عبر 3 فئات (أ، ب، ج) حيث سيتم رفع التصنيف من مستوى لمستوى أعلى فى حال تم كشف وجود غلاء فى الدولة المعنية. وطالب أحد الملحقين بضرورة أن تزود وزارة التعليم العالى السعودية كافة القطاعات الحكومية بقائمة بالجامعات غير الموصى بها، بعد أن منحت عدة مؤسسات حكومية اعتمادات قبول لموظفيها بتلك الجامعات، الذين يتفاجئون برفض الملحقية استكمال دراستهم بها إلا بعد الحصول على قبول لدى جامعات بديلة.