سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاعل "ديمونا" الإسرائيلى خطر يهدد بتفجير كارثة فى المنطقة.. خبراء يحذرون من تأثير تسريباته النووية على البيئة.. وتل أبيب تدعى مطابقته لمواصفات وكالة الطاقة الذرية واليابان
حذر خبراء إسرائيليون متخصصون فى المجال النووى من أن المفاعل النووى فى منطقة "ديمونا" بصحراء النقب، والقريب من مصر والأردن، قد يشكل خطراً كارثياً كبيراً على البيئة المحيطة به فى إسرائيل والمنطقة، وذلك نظراً لتجاوز عمره لأكثر من 50 عاماً. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن البروفسور الإسرائيلى وزى إيبن الذى كان عضواً فى لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية قوله: "يجب إغلاق المفاعل النووى فى ديمونا بسبب عمره المتقدم والذى سيؤثر لاحقاً على البيئة فى كافة إسرائيل"، معرباً عن قلقه البالغ تجاه ما سينتج عن استمرار عمل المفاعل فى هذه الفترة. وفى المقابل، رد مسئولون كبار فى لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية على إيبن، قائلين: "إن المفاعل النووى فى ديمونا مطابق للمعاير الدولية"، زاعمين أن المفاعل يعمل بحسب مواصفات وكالة الطاقة الدولية، وإن إسرائيل طبقت المواصفات كغيرها من الدول مثل اليابان. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه بحسب مصادر غربية، فإن المفاعل النووى فى ديمونا قد زاد خلال السنوات الأخيرة من إنتاجه من 24 ميجا وات إلى 75 ميجا وات. وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال تقرير لها أن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى قد أمرت بتشكيل لجنة شعبية برئاسة نائب رئيس محكمة العدل العليا المتقاعد، القاضى اليعازر ريبلين، من أجل دراسة تعويض موظفى مفاعل ديمونا المصابين بمرض السرطان. وأضافت "يديعوت" أن خطوة ليفنى جاءت بعد ضغط شعبى ورسمى ووصول العديد من الشكاوى المقدمة ضد لجنة الطاقة النووية فى إسرائيل، مشيرة إلى أن مهمة تلك اللجنة رفع توصيات للحكومة الإسرائيلية حول اتفاق خاص يضمن تعويض أولئك الموظفين. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه من المتوقع أن تقدم تلك اللجنة توصياتها بعد عام من بدء عملها والمقرر فى منتصف عام 2014 المقبل، موضحة أن اللجنة هى التى ستحدد من يستحق التعويض، وما هى المواصفات التى تنطبق على كل موظف حتى يتم تعويضه. فيما أوصى رئيس لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ببلورة نموذج بديل لتعويض الموظفين الذين تعرضوا بالإصابة إلى مرض السرطان، مفضلاً عدم مناقشة تلك المواضيع علناً أو على وسائل الإعلام. يذكر أنه خلال السنوات الماضية جرت فى المحاكم الإسرائيلية عدة شكاوى ودعاوى قدمها موظفون كانوا قد عملوا فى مركز الأبحاث النووى فى ديمونا، مشيرة إلى أن بعض الدعاوى ما زالت تناقش فى المحاكم أن بعضها مرتبط بقضايا خاصة وحساسة تمس بمصالح حيوية فى إسرائيل.