بعد إعلان وزير المالية الدكتور المرسى حجازى عن زيادة التعريفة الجمركية على الأسماك المستوردة من 5% إلى 20%، بواقع 240 ألف جنيه على الحاوية الواحدة بدلاً من 60 ألفًا، أصيبت أسواق الأسماك فى جميع المحافظات بحمى ارتفاع الأسعار، وهو ما أدى لارتفاع جميع الأصناف حوالى 25% من قيمتها. كما ارتفعت أسعار الأسماك المحلية مثل البلطى للبيع بالتجزئة، حيث وصل متوسط سعره ل16 جنيها للكيلو، سمك ماكريل 13 جنيها للكيلو، والجمبرى بالقشر وسط 50 جنيها للكيلو. وفى أسواق الجملة، قفز سعر أسماك البلطى "درجة1" ل13.5جنيه للكيلو مقابل 12 جنيها، بزيادة قدرها 1.5 جنيه قبل إصدار قرار رفع الجمارك ضمن ال100 سلعة التى أصدرها رئيس الجمهورية، وقفزت أسعاره بأسواق القاهرة ل16 جنيها. كما قفز سعر بلطى "درجة 2" ل11 جنيها مقابل 9 جنيهات للكيلو "جملة" بزيادة قدرها "جنيهان"، مقارنة بأسعاره من قبل، فيما استمر ارتفاع سعر بلطى "درجة 3" عند 7 جنيهات للكيلو "جملة" بالعبور، فيما استمر ارتفاع سعر السبيط البلدى عند 50 جنيهًا للكيلو وللتجزئة ب55 جنيهًا، وسجل سعر"البورى 1" عند 28 جنيها للكيلو "جملة"، فيما قفزت أسعاره بالتجزئة ل30 جنيها للكيلو، واستقر سعر "البورى 2" عند 20 جنيها للجملة. واستمر ارتفاع الجمبرى الجامبو البلدى ليصل ل150 جنيها للجملة، والجمبرى "درجة أولى" 78 جنيها للكيلو، وثبت الجمبرى "درجة 2" عند 58 جنيها، وقفز الجمبرى "درجة 3" ل34 جنيها للكيلو مقابل 30 جنيها بزيادة قدرها "4 جنيهات"، مقارنة بأسعاره من قبل، بحسب سيد شلبى مستورد وتاجر أسماك بسوق العبور، مؤكداً أن أسعار جميع الأسماك المحلية والمستوردة ارتفعت تأثراً بسعر الدولار والجمارك، وهو ما يهدد سوق الأسماك لأنه يعانى من الأساس من ركود. "قطاع الأعمال لم يكن ببعيد عن التأثر بقرار الجمارك" حسب ما أكد صبحى طاحون رئيس مجلس إدارة شركة تسويق الأسماك، التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وأضاف أن القرار جاء فى وقت غير مناسب وضد مصلحة المستهلك والتجار، لأن السوق يعانى من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وهو ما أدى لزيادة أسعار جميع السلع المستوردة خاصة الأسماك، قائلا: "الدولار ضيع السوق وولع الأسعار"، مشيراً إلى أنه مع بداية موسم الصيف وزيادة المبيعات سيشعر المواطنون بالارتفاعات المتتالية. ولفت رئيس تسويق الأسماك فى تصريح ل"اليوم السابع" إلى وجود مخزون كافٍ لدى الشركة يؤمن عدم زيادة الأسعار، مؤكدا أنه فور انتهاء المخزون سيحرك الأسعار بقدر ضئيل، خاصة الأصناف المستوردة، واستبعد تأثر سعر البلطى لأنه مصرى المنشأ.