القنصل المصرى فى ليبيا ساهم فى ملاحقة بوشى الإسكندرية

بعد 17 يوما من البحث فى ثلاث مدن..

لم يكن يعلم «سيد شحتوت» الشهير ببوشى الإسكندرية عندما هرب إلى ليبيا قبل 27 يوما تاركا خلفه العشرات من ضحاياه، أن القنصل المصرى فى ليبيا، أدهم هلال سيساهم بشكل مباشر فى تضييق الخناق عليه، حيث سهل احتجازه فى مكان آمن بليبيا لحين انتهاء التصريح الرسمى لإقامة سيد شحتوت بالجماهيرية الليبية وورود ملف الاسترداد الخاص به من القاهرة ومن ثم يتم تسليمه إلى السلطات الليبية لترحيله إلى القاهرة حسب اتفاقية تبادل المجرمين المبرمة بين البلدين .
رحلة الوصول إلى بوشى الإسكندرية استغرقت 17 يوما بحث فيها أحد الضحايا ويدعى «هانى» على سيد شحتوت فى ثلاث مدن هى بنغازى ودرن وطرابلس وتكلفت تلك الجولة ما يتقرب من 5 آلاف دولار.
دخل شحتوت ليبيا تحت اسم معتز القاضى مدير شركة بوتين للدهانات ببنغازى والتى تتبع شركة المختار وهى شركة مساهمة مصرية، عندما عرف شحتوت أن بعض الضحايا موجودون بمدينة بنغازى ويبحثون عنه فى الأماكن التى يتردد عليها، قام بالهرب وتغيير مكانه إلى مدينة درنه والاختباء هناك، وهنا تدخل القنصل المصرى بليبيا وإجرى اتصالاته ببعض الليبيين فى تلك المدينة الذى قاموا بمساعدة الضحايا فى تضييق نطاق البحث عنه وتحديد مكانه وبعد 4 أيام من عناء البحث هرب شحتوت إلى مدينة طرابلس وبدأت المشكلة تتعقد أكثر لكبر مدينة طرابلس. لكن القنصل المصرى تدخل للمرة الثانية وجاء تدخله بنتيجة إيجابية فى تحديد مكانه فى إحدى الشقق الموجودة بها وبالفعل تم تحديد تلك الشقة وتم الإيقاع به.
أحد الضحايا نقل لنا كيف كان يتعاون معهم القنصل المصر بليبيا قائلا «إن كل خطوة كنا نخطوها كان السفير على علم بها، وطمأننا وقال مش هيقدر يهرب أبدا».