قالت مصادر دبلوماسية، إن ملف عودة السفير عاطف سيد الأهل لتل أبيب لممارسة مهامه، موجود الآن على مكتب الرئيس محمد مرسى لاتخاذ قرار بشأنه، خاصة أن الإدارة الأمريكية طالبته بعودة السفير، خاصة بعد التزام إسرائيل، على حد قولها، باتفاق التهدئة الذى توصلت له المخابرات المصرية لإنهاء الهجوم على غزة، وأن من بنود التهدئة غير المعلنة عودة السفير المصرى لتل أبيب بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ. وأكدت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه رغم الضغوط الأمريكية المتواصلة على الرئاسة بدفع من تل أبيب، الا أن مرسى "يتأنى" فى اتخاذ القرار خاصة فى ظل الظروف السياسية التى تمر بها مصر حاليا. وأشارت إلى أن قرار عودته فى هذا التوقيت أمر صعب لأنه سيكون له أثار عكسية على وضعية الدكتور مرسى وسط حالة الشد والجذب بينه وبين المعارضة فى الوقت الحالى، كما أن هذا القرار ربما سيواجه برفض شعبى، فيما تحاول الرئاسة احتواء الضغوط الأمريكية فى الوقت الراهن لحين هدوء الأمور السياسية فى الداخل". وكانت إذاعة صوت إسرائيل قد نشرت منذ يومين تقريرا قالت فيه إن مسئولين إسرائيليين توافدوا على القاهرة، خلال الأسبوع الماضى للتباحث مع المسئولين المصريين لإعادة عاطف سالم سيد الأهل، السفير المصرى، لعمله فى تل أبيب، بعد أن سحبته القاهرة على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة فى عملية "عمود السحاب "، فى نوفمبر الماضى وذلك بالتزامن مع إجراءات افتتاح السفارة الإسرائيلية الجديدة، مؤكدة إن الاتصالات الإسرائيلية مع مصر بشأن عودة السفير لم تنقطع منذ قرار سحبه. من جانبه، أكد السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق، لدى إسرائيل، أن قرار عودة السفير مرتبط بألا تشعر الحكومة المصرية ممثلة فى رئيس الجمهورية، بالإحراج. وقال: "قرار العودة سيادى فى الأساس من الممكن أن يقترحه وزير الخارجية، ولكن يبقى القرار فى يد الرئيس فإذا شعر بأن الأمور لا تحرجه وتشعره بالتعاون مرة أخرى وقتها يمكن إعادة السفير".