حوار.. علي غزال يتحدث عن فشل انتقاله للزمالك.. وأزمة رمضان صبحي مع الأهلي (فيديو)

"لم ينصفه إلا منتخب مصر، وتألق في ملاعب أوروبا"، علي أحمد علي محمد غزال لاعب منتخب مصر السابق، من مواليد 1 فبراير 1992، بدأ مشواره الكروي مع نادي السكة الحديد في 2007.
وفتح علي غزال قلبه ل"يلاكورة" وتحدث في حوار خاص، عن أزمة المبالغ "الخوزعبالية" التي يشهدها الدوري المصري في الفترة الحالية، بالإضافة إلى أزمته مع الصيام في الدوريات الأوروبية.
فضلا عن أسباب فشل انضمامه للزمالك 3 مرات، وأزمة رمضان صبحي، مع النادي الأهلي وجماهيره، ومثله الأعلى في أوروبا.
علي غزال بدأ مشواره في كرة القدم مع نادي السكة الحديد، قبل أن ينتقل إلى وادي دجلة في عام 2007 مقابل 35 ألف جنيه، وشهدت هذه الفترة على انطلاقته.
وفي 2013 انتقل علي غزال إلى ناسيونال البرتغالي، مقابل 40 ألف يورو وحجز مكانا أساسيًا له في تشكيل الفريق، ليكون ثالث لاعب مصري ينضم لقائمة نادي المائة مع الأندية البرتغالية، بعد أحمد حسن كوكا مع ناديي ريو أفي وسبورتينج براجا، ومجدي عبد الغني نجم الكرة المصرية السابق.
1- في البداية كيف انتقلت إلى وادي دجلة؟
عندما جلست مع مسؤولي وادي دجلة رأيت أن لديهم مشروعا مميزا ونظامهم أيضا مميز، حتى في قطاع الناشئين، وتشجعت أن أكون متواجدا معهم، غير أنني أنظر للأمام كناحية تدريبية.
بمعنى أن أكون متواجدا مع أشخاص حاصلين على رخص تدريبية كبيرة وعالية وأستطيع أن أستفيد منهم، ولذلك أردت الاستفادة داخل وخارج الملعب.
2- كيف انتقلت إلى الإسماعيلي؟
عندما رحلت عن سموحة انتقلت بعدها لمصر المقاصة، عندما أنهيت هذه الفترة شعرت أنني "اتخنقت ومش عايز العب كورة تاني".
أردت بعدها ألا أتحدث مع أحد ولا أبحث عن عروض جديدة، حتى تحدث معي أحد عن الإسماعيلي وكان يحيى الكومي، رئيس النادي الجديد وقتها، وبعدها حدث موقف معين رفضت بسببه الاستمرار.
وحصلت على عرض من نادي أسوان، ولكني فضلت بسبب "راحتي النفسية"، وانتقلت لوادي دجلة لأنني أردت تنفيذ خطتي.
3- الفارق بين اللعب في أوروبا والدوري المصري؟
كل شيء حرفيا، يوجد نظام معين يضعه "ناس فاهمه" تريد التنمية والوضع يكون أفضل في الفترة القادمة، أو تساعد أن يكون نظام كرة القدم أفضل، وبالتالي وضعوا نظاما معينا ومميزا ويسير على الجميع، الأندية أيضا تضع نظام لعب معين.
الأمور التدريبية، كل من يعمل في كرة القدم كادر كبير ومميز، وحاصل على شهادة أو متعلم أو مارس اللعبة من قبل ويطور من المنظومة بالكامل.
وهذه الأمور ليست موجودة في مصر، الجميع في أوروبا يواكب التطور في كرة القدم ويتعلمون باستمرار، هناك أمور عديدة جديدة على المنظومة الرياضية، وهو ما نفتقده في مصر.
مثلا خطة 4-4-2 هي نفس الخطة التي نسير عليها في مصر باختلاف التمراكزات بين اللاعبين.
بالإضافة أيضا إلى التعامل مع قطاع الناشئين، تحتاج أن يكون المدرب الذي يتعامل معهم يكون مواكبا للتطورات ويمنحهم كل ما هو جديدا حتى يتعامل بشكل مميز عندما يصعد للفريق الأول، وهذا أيأضا غير موجود في مصر.
وبالتالي اللاعب الصغير يخرج من مصر، مدربه معتزلا ولم يدرس بشكل جيد، ويمنحه تدريبات تعلمها من 10 سنوات ماضية، ومستحيل أن أمنح لاعبا ناشئا تدريبات وأمورا خاصة بكرة القدم تعلمتها من 10 سنوات، وأترك كل ما هو جديدا في اللعبة.
لا أريد التعميم في الكلام، من الوارد أن يكون هناك مدربون مميزون للغاية، لم أكن رونالدينيو لكن لدي نظرة لقد لعبت أكثر من 10 سنوات خارج مصر، وأعرف أفرق جيدا، جميع اللاعبين الناشئين لا توجد لديهم امكانيات، أو امكانيتهم محدودة.
4- سعر أفضل لاعب في الدوري المصري حاليا؟
أسعار اللاعبين والمرتبات مبالغ فيها جدًا جدًا، اللاعب يُقاس من إمكانياته، والطبيعي عندما أتفاوض مع لاعب، كناد لا بد من أن يكون هناك نظام لكرة القدم، أن يكون هناك منهج من الناشئين للفريق الأول، من المحتمل أن يتم تغيير المدرب هذا طبيعيا ولكن المدرب الذي سأتعاقد معه يتوافق مع نظام النادي.
عندما أتعاقد مع هذا اللاعب المتوافق مع نظام النادي، نشاهد إمكانياته، هل هو أفضل من اللاعبين الموجودين بالفعل أم سيكون رقم 2 في مركز معين؟، وأكتشف قيمته الفنية، لن أتعاقد مع لاعب كان يحصل على 100 ألف جنيه، وأمنحه 100 مليون هذا غير منطقي.
لكن الغريب في الأمر أنني أشاهد أندية تتعاقد مع لاعبين لم تلعب من قبل مع أنديتهم، وتحصل على مبالغ مالية أكبر مما كان يحصل عليه مع ناديه القديم، رغم عدم إجادته.
سنقول إن هذا الأمر طبيعي لكن أن تتعاقد مع لاعب في ناد وسط، ومن ثم ينتقل لفريق كبير "بناءً على أية؟"، الأرقام في مصر "خوزعبالية".
5- كم يحصل أفضل لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب مصر مثل محمد أبو تريكة وبركات؟
الجيل الذهبي كانوا في وقتهم أو زمنهم يحصلون على مبالغ عالية أيضا، مثل أبو تريكة كان يحصل على 2 مليون جنيه فهو رقم كبير وقتها، ولكن لو كان يلعب حتى وقتنا هذا أعتقد أنه سيحصل ما لا يقل عن 25 مليون أو ما يعادل مليون ونصف أو 2 مليون دولار.
6- أسباب فشل انتقالك للزمالك في 3 مرات؟
المال كان العقبة الوحيدة بالنسبة لي دائما، ففي المرة الأولى كنت ألعب في السكة الحديد وكنت وقتها ابن ال 13 عاما، ومدربهم تحدث معي وبالفعل ذهبت للزمالك وتدربت معهم لمدة شهر، وفي نهاية الموسم كان من المفترض أن يتفاوضوا مع السكة الحديد لكن لمن يكن هناك أموال كافية في الزمالك.
وبعدها انتقل محمد عباس من التدريب للزمالك إلى وادي دجلة، وتفاوضوا مع السكة الحديد وانتقلت بعدها لوادي دجلة.
المرة الثانية جلست مع أحمد مرتضى منصور وتحدثنا في كل شئ وكنا في شهر يناير وكان هناك مكان واحد في القائمة ووقتها الزمالك سينهي تعاقده مع خالد بو طيب، وكاسونجو عائد من الإعارة وعرضوا علي التعاقد وأن أخرج إعارة، لكني رفضت وذهبت لليونان.
المرة الثالثة فكانت عندما عدت من اليونان وبعد أن جلست مع أيمن يونس واتفقنا على كل شيء قيل لي أنه لا يوجد أموال في النادي.
7- ميولك لأي ناد من القطبين؟
عائلتي منقسمة نصفين، بين والدي "زملكاوي" ووالدتي "أهلاوية"، وكانت الأمور مختلطة بينهم، لكن أفضل الأهلي نسبيا عن الزمالك.
الاختيار للعب بين الأهلي والزمالك حاليا صعب وهذه ليست دبلوماسية، فرصتي في اللعب الزمالك ولن ألعب للأهلي إطلاقا، الموضوع معقد حاليا ليس كرة قدم فقط.
لكن الأمور في الزمالك غير مستقرة، هناك أزمات مالية وإدارية وتؤثر على اللاعبين بالتأكيد، لو لم أحصل على الراحة لن أركز في الملعب، وهذا ليس معناه أن لو تأخر النادي في دفع مستحقاتي شهر أو اثنين يحدث أزمة بل بالعكس هذا ما يحدث في أوروبا بشكل طبيعي.
ولكن أي أمور متعلقة برئيس النادي أو عضو مجلس إدارة لن تؤثر علي في الملعب، ما يتسبب دائما في الأزمات هو عدم توفير أموال أو ملعب تدريبات جيدة أو فندق إقامة جيد.
أنا رجل محترف طلبت رقما معينا أريده بالتأكيد، لكن هناك أندية "تبخس" ذلك وتريدك أن تلعب وتقدم أفضل ما لديك.
8- هل واجهت أي نوع من أنواع العنصرية في الدوري المصري أو أوروبا؟
في كرة القدم لم أواجه ذلك إطلاقا في مصر أو في الخارج، لكن هذا الأمر كان بسبب ابنتي كنت في مصر، والتعليقات كلها سلبية ووقتها تحدثت بأنني لم أواجه أي عنصرية في الخارج وواجهتها في مصر.
وبالتالي استرجعت الأمور التي كانت تحدث في المدارس عندما كنا صغارا، هناك من كانوا يتنمرون بالتأكيد عن دون قصد.
9- ما هي رسالتك لجماهير كرة القدم؟
رسالتي واضحة، أن تتعلم أو تنتقد شخص وليس فعل، لا بد من أن تنتقد أداء اللاعب على سبيل المثال وليس شخصه غير أداءه مثل النقاد الفني في تعامله مع الأفلام أو الممثلين.
10- أسباب فشل منتخب مصر في تصفيات أمم أفريقيا 2014؟
الجيل الذهبي أعتزل قبل قدوم شوقي غريب للمنتخب، ولم يكمل المسيرة منهم إلا حسني عبد ربه وحسام غالي وعصام الحضري وأحمد المحمدي كان صغيرا.
شوقي غريب كان عادلا وبالتالي أي لاعب يتألق مع فريقه يضمه للمنتخب ولا يفرق بين الأهلي والزمالك، وهذه الأمور لا تعجب البعض، لأنه ضم لاعب اسمه علي غزال لا يعرف أحد عنه شيئا لعب في وادي دجلة ويلعب في البرتغال وترك لاعب في الأهلي فهذه كارثة وكان يُهاجم قبل أي شيء، واللاعبون أيضا تُهاجم قبل أن تلعب ومن أول الإعلان عن القائمة.
كانت هناك إخفاقات قبل 2014 وكان معنا في مجموعة التصفيات منتخب السنغال وتونس، وكانوا في بداية المجد، والوضع كان صعبا لأننا نشكل توليفة جديدة، ولعبنا أول مباراتين خسرنا أمام تونس والسنغال.
ولعبنا بعدها مع بتسوانا ولم ألعب بسبب إصابتي بمزق في معسكر المنتخب، وحققنا الفوز فيهم، وواجهنا بعدها السنغال في القاهرة وتونس في الخارج، وخسرناهم وهذا طبيعي لأنه هناك فارق وكان لا بد من أن يكون هناك ضحايا وكنت أنا منهم.
11-هل محمد صلاح كان بارزا في معسكر المنتخب رغم صغر سنه؟
كنا جيلا مميزا، وكان هناك لاعبون مميزون للغاية، ولن تسطيع أن تقول إن صلاح سيصل لما هو فيه حاليا، وكانت هناك لاعبين تسطيع أن تقول إنهم سيصلون لهذه المرحلة أكثر من محمد صلاح، ولكن وُفق في المقاولون ومن ثم بازل وخطوة بخطوة حتى وصل أنه أفضل لاعب في تاريخ مصر ويُصنف عالميا.
صلاح ليس اجتماعي وشخص هادئ وكنا أصدقاء وفي كرة القدم تطور كثيرا لأنه لعب في بازل وفي الدوري الأوروبي واستفاد كثيرا من هذه التجارب، لأنه يريد ذلك.
عندما كان في بازل كانوا يقولون إنه يمتلك السرعة فقط، وعندما وصل للدوري الإنجليزي قالوا إنه ضعيف للغاية، والحمل البدني لم يتوافق معه، وبعدها انتقل للدوري الإيطالي عن طريق فيورينتينا وروما وتحسن وتطور وعاد من جديد للدوري الإنجليزي وتألق.
12- ما رأيك في هجوم بعض الجماهير على لاعبي الفريق المنافس ؟
هذه أمور شخصية، لاعب الكرة مُعرض لهذا الأمر بنسبة 99%، جماهير الخصم لا تريد أن تشجع فريقها فقط، تريد أيضا أن تخرج أفضل لاعب في الفريق المنافس عن تركيزه حتى لا يسجل أهدافا ويتألق، وبالتالي كلاعب عندما أعلم ذلك لا بد من أن أكون أهدأ، مثل عماد متعب تقبل الأمر عندما تعرض للهجوم في إحدى مباريات الزمالك، والجماهير تعلم جيدا أن متعب سيسجل كل مباراة ويتألق ولذلك أرادت أن تخرجه من تركيزه.
جماهير الأهلي تفعل ذلك أيضا مع شيكابالا لأنه أخطر لاعب في الزمالك، الفارق بينهما هو الشخصية، متعب تقبل الأمر لأنه لن يشتبك مع الجماهير كلها.
لكن عندما تأتي عند شيكابالا، جماهير الأهلي "تشتمه" وبعدها يرد وبعدها يخرج عن تركيزه الجماهير تعلم أن ذلك يأتي بنتيجة إيجابية على الفريق، وهذا ليس معناه أنني أوافق على فعل الجماهير، أو ضد اللاعب، لسبب أن كل شخص له رد فعل.
13- كيف تعاملت مع الصيام في أوروبا؟
أول سنة ذهبت للبرتغال، وكان رمضان "موت بالنسبة لي" لأنه في فترة الإعداد التي نتدرب فيها 3 مرات، والفارق بين الفجر والمغرب كبير للغاية.
ففي تدريبات الصباح كنت بشكل طبيعي لكن تدريبات بعد الظهر سقطت وفقدت توازني "أغمى عليا" ونصحوني وقتها بالفطار وهذا أول موقف لي.
لكن تحدثت مع جماعة من الأزهر واليوم الذي نتدرب فيه أكثر من مرة أفطر وأعوضها بعد رمضان، واليوم الذي أتدرب فيه تمرين وحيد أو مباراة أصومه بشكل طبيعي.
وبدأت أتأقلم بعدها وفي أمريكا، طبيب التغذية خصص لي وجبات معينة لمدة شهر والمباريات لم يكن فيها أي أزمات، وكان هناك من يساعدني على تأدية عبادتي على أكمل وجه وهناك من لا تفرق معه هذه الأمور.
في مصر الأمر مختلف والتدريبات تكون ليلا، ونفسيا في رمضان أرهقت للغاية وكانت أصعب تدريبات واجهتها في حياتي، رغم عدم تدريبي بشكل مبالغ فيه.
14- من هو مثلك الاعلى أوروبيا ومحليا؟
أحب باتريك فييرا وليليان تورام، ولم أواجه أي مهاجمين أقوياء في مصر لأنني خرجت من الناشئين.
15 - رأيك في أزمة رمضان صبحي مع الأهلي؟
هذا الموقف مختلف، الفارق بين الأهلي وبيراميدز ليس كبيرا لأنه كان قادما من الدوري الإنجليزي وبالتالي جمع أموال، ولو كنت مكانه 500% سأستمر في الأهلي، وهذا لأسباب معينة ماديا سأكون مرتاحا والفارق لم يكن كبيرا وتعويض الفارق كان سهلا بالتأكيد بإعلانات أو ببرامج وأمور ومميزات كثيرة لاعبي الأهلي يحصلون عليها، كنت سأستمر بدون أي تفكير.