كانت الولاية الأولى لمحمد يوسف كمدير فني للأهلي في توقيت صعب، حيث كان الفريق يستعد عقب توليه مباشرةً الإدارة الفنية لدخول مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2013. وكان الأهلي حصد آخر ألقابه في دوري أبطال إفريقيا قبل سبع سنوات تحت قيادة محمد يوسف، وتُوج باللقب الأغلى في القارة السمراء بعد فوزه على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في المباراة النهائية. ويحكي محمد يوسف كواليس هذه المسابقة ليلا كورة، وكل ما يلي على لسانه.. بداية الصعوبات "تمثلت صعوبات تلك البطولة في عدة عوامل مختلفة، أولها اللعب بدون جماهير، إقامة جميع المباريات في الجونة، وتوقف نشاط كرة القدم بجانب عدم استطاعة إقامة أي مباريات ودية". "كانت أول مباراة أمام أورلاندو وخسرنا المباراة بثلاثة أهداف نظيفة، الجميع تشائم عقب خسارة أول مباراة في دور المجموعات وكانت على أرضنا، وتوقع الجميع خروجنا من البطولة، لكن كان هناك عدد كبير من النجوم داخل قائمة الفريق ومعظمهم أصحاب خبرات كبيرة". أورلاندو المنافس على اللقب "أورلاندو كان فريقًا قويًا للغاية، ومميزًا من الناحية التكتيكية داخل الملعب، ولاعبوه كانوا يمتلكون إمكانيات رائعة، وتمكن الفريق من التأهل ليواجهنا مرة أخرى بعد مواجهتي المجموعات في المباراة النهائية، ومباراة الذهاب خارج الأرض تعادلوا معنا بعدما تقدمنا بهدف سجله محمد أبو تريكة من ركلة حرة، وفي هذه المباراة أشركته كجناح أيمن". أصعب مباراة "لعبنا أمام القطن الكاميروني في نصف نهائي البطولة، وكانت المباراة الأولى في الكاميرون أحد أصعب المباريات في البطولة، شاهدنا ثلاثة فصول خلال نصف ساعة، رعد وبرق وعواصف شديدة وصلت إلى أنها تمكنت من خلع دكة البدلاء، وأمطار المياة وصلت إلى منتصف أقدامنا، وبعدما كنا متقدمين بهدف نظيف تم إلغاء المباراة وإعادتها في اليوم التالي". "كنا قد خضنا أكثر من نصف المباراة ومطالبين بلعب مباراة ثانية كاملة في اليوم التالي، الأمر الذي وضعنا جميعًا تحت ضغط عصبي كبير، الجهاز الفني والطبي في هذا اليوم بذل مجهودا خرافيا، قمنا بتجميع قطع من الثلج بعد هطوله، وتم توزيعها على عدد من الغرف في (البانيو) حتى نتمكن من الاستشفاء". "جاءت المباراة في اليوم التالي مباشرةً، وبدلا من العواصف والأمطار وجدنا جوًا حارًا جدًا، ووصلت درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية، لكن الحمد لله تمكنا من التعادل معهم قبل أن نتعادل في مباراة العودة، ثم خضنا ركلات ترجيحية وتمكنا من تحقيق الفوز بنتيجة (7-6)". "كذلك الخسارة من أورلاندو في دور المجموعات والتغلب عليهم في النهائي، كانت من أصعب اللحظات في البطولة". وجود الزمالك مع الأهلي بنفس المجموعة "الزمالك فريق كبير، لكن مواجهة أورلاندو كانت الأقوى وكان مفاجأة بالنسبة لنا، خضنا مباراتين أمام الزمالك، تغلبنا عليه في مباراة وتعادلنا في الأخرى، لكن خلال هذه الفترة لم يكن الزمالك في أفضل حالاته على عكس الأهلي، وكعادة النادي الأهلي دائما كان جاهزًا للمباريات الكبرى". موقف لا ينسى "قبل مباراة القطن في الجونة، كان من المفترض أن نتجمع في المطار في تمام الساعة الحادية عشر صباحا، لكني ذهبت إلى المطار في الساعة الثالثة عصرا، كنت أظن أن السفر سيكون في هذا التوقيت، ومن المفترض أن نؤدى مرانا حرا قبل المباراة في الجونة المقرر لها بعد يومين، وسافر الفريق إلى الجونة والجميع يبحث عني ولم يجدني، ثم أرسلوا لي بعض الأشخاص إلى بيتي للبحث عني، وتم حجز مقعد لي على الطائر التالية، ولحقت بالمران قبل بدايته وتقبلوا عذري، ووقع النادي عقوبة تأخير عليّ بسبب ما حدث، ذلك الموقف لا يمكن نسيانه لكن الحمد لله مرّ على خير". كواليس "أوضة اللبس" قبل المباراة النهائية "تواجدت في بطولتي إفريقيا 2012 و2013 وشاركت في كأس العالم مع الأهلي مرتين في اليابان وفي المغرب، مهما تحدثنا عن دور المدير الفني لكن كان هناك دائما دور للاعبين داخل غرفة الملابس، خاصة اللاعبين الكبار وفي المباريات الكبرى، كان هناك دور تحفيزي من المدرب وكذلك من اللاعبين الكبار خلال المعسكرات وفي غرفة الملابس، بأننا النادي الأهلي وأن هذه البطولة ستكون لنا وأن اسم النادي الأهلي مرعب لأي فريق، وتحدث حالة من الذعر لأي فريق عند رؤيته لقميص الأهلي الأحمر، خاصةً أننا نلعب للناد الأكبر في إفريقيا، الأهلي دائما يلعب من بداية أي مباراة على البطولة، لأن الأهلي بجماهيره لا يقبل سوى بالبطولة". نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020 أمام الزمالك "نعم الزمالك في حالة جيدة خلال هذا التوقيت، لكننا إذا نظرنا للفريقين سنجد أن الفرص متساوية للحصول على اللقب، ولكن النادي الأهلي وروح لاعبيه في الملعب هي ما ستحسم البطولة إن شاء الله، وشخصية النادي الأهلي الحقيقية ستظهر خلال المباراة، أنا على تواصل مع اللاعبين في الأهلي وهناك إصرار وعزيمة منهم على الفوز باللقب". نصيحة للاعبي الأهلي "أنتم تلعبون باسم وشخصية النادي الأهلي، أنت البطل، يجب النزول إلى الملعب بشعار لا بديل عن الفوز، بدايات البطولات أحيانا تكون للمدرب وأحيانا للاعبين، لكن النهائيات تحديدا من يحسمها شخصية اللاعبين، أنتم من سيحرز البطولة".