عشرة أعوام بالتمام مرت على فوز إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا بعد التفوق على بايرن ميونخ بسانتياجو بيرنابيو، في آخر لقب تشامبيونز ليح دخل خزائن الأندية الإيطالية عام 2010. وبقيادة سبييشيال وان حقق إنتر ميلان الثلاثية التاريخية موسم 2009-10 بفوزه بلقب الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، ثم الفوز بدوري الأبطال، في موسم عانى بعده النيرازوري من اضمحلال تدريجي على صعيد البطولات المحلية والأوروبية. وفي الذكرى العاشرة لموسم إنتر التاريخي مع مورينيو، أجرت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت حوارا شيقا مع سبيشيال وان، تحدث فيه عن موسمه مع الفريق الإيطالي، وكواليس مواجهة برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال، ومتى قرر الرحيل لتدريب مدريد. وافتتح مورينيو حواره بالحديث عن مواجهة الإياب بنصف نهائي دوري الأبطال أمام البارسا، ليسرد مشهدا دار بينه وبين جوارديولا بعد طرد تياجو موتا، في اللقاء الذي فازت به برشلونة 1-0، لكن ذهب الإنتر للمباراة النهائية لتفوقه 3-2 بمجموع للمباراتين. وقال مورينيو عن اللقاء:" خلال المباراة سقط بوسكيتس في إحدى التدخلات بشكل غريب وطُرد تياجو موتا، و كنت أقف بين مقعدنا ومقاعدهم والمكان الذي تم فيه طرد موتا، ورأيت مقعد برشلونة يحتفل كما لو كان قد فازوا بالفعل". أضاف سبيشيال وان:" ذهبت لجوارديولا وهو يعطي تعليمات لابراهيموفيتش، وقلت له ببساطة :لا تحتفلوا فإن المباراة لم تنته بعد". ووصف مورينيو خسارته في هذا اليوم:" كانت الخسارة الأروع في مسيرتي ، لم نخسر 1-0 ، لكن فزنا 3-2 في ظروف ملحمية". وتابع:" قررت أن أقول وداعا وأتوجه لريال مدريد بعد مباراة برشلونة في كامب نو بالسيمي فاينل، فكنت أعرف بالفعل أننا سنفوز بدوري أبطال أوروبا، ورئيس نادي إنتر كان يعلم رغبتي دون الحاجة للتحدث، وبعد تتويجنا باللقب قال لي:" الآن لك الحق في المغادرة". وواصل:" إذا كنت عدت إلى ميلانو بعد الفوز بلقب دوري الأبطال، مع ترديد المعجبين باسمي، ربما لم أكن لأترك إنتر". وعن حديث دار بين مورينيو وإبراهيموفيتش قبل رحيل الأخير إلى البارسا، حكى جوزيه:" زلاتان دخل إلى غرفة الملابس وقال:" سأغادر ، يجب أن أفوز بدوري أبطال أوروبا"، فقال لي مات مساعدي الإيطالي:" بدونه سيكون من المستحيل الفوز". وواصل مورينيو:" كنت قلقا لرحيل زلاتان أيضًا ، ولكنه خرج، وقلت:"ربما ستغادر وسننتصر"، ورغبت حينها في التوقيع مع إيتو، حيث يمكن له هو و ديجو ميليتو أن يعطيا شيئًا مختلفًا للفريق". وأردف:" كانت روح العائلة سر ثلاثية إنتر، شعرت هناك بمشاعر المجموعة، وشعرت وكأنني أكثر من مدرب، وفي مدريد (نهائي دوري الأبطال أمام بايرن) كنت سعيدًا بسعادة الآخرين أكثر من سعادتي بالفوز بلقب دوري الأبطال". ويعترف مورينيو أنه بمرور الوقت يتذكر سنواته في إنتر بشكل أكثر حماسًا عن فترته مع ريال مدريد، قائلا:" في إنتر كنا جميعًا معًا، فكنت أكثر سعادة في ميلانو".