تقرير .. 5 أسباب ميزت الجيل الحالي للمنتخب الأولمبي

تمكن منتخب مصر الأوليمبي، بقيادة شوقي غريب، من رسم البسمة على وجوه الشعب المصري من جديد، بعدما نجح في التأهل إلى أوليمبياد طوكيو 2020 .
ونجح المنتخب الأوليمبي، في التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، بعدما سحق جنوب إفريقيا، في نصف أمم أفريقيا تحت 23 سنة بثلاثية نظيفة.
ويعد هذا الظهور الثاني عشر لمصر في الأولمبياد، حيث سبق وتأهل الفراعنة للأوليمبياد في 11 مناسبة، كان آخرها في أولمبياد لندن 2012 .
ومن خلال هذا التقرير سنرصد 5 عوامل ميزت الجيل الحالي من المنتخب الأولمبي:
الروح والاصرار والعزيمة
لعل الأداء الرائع والمتميز، الذي شاهدنا به المنتخب الأوليمبي، كان غائبًا عنا منذ فترة طويلة، حيث أن الروح الإصرار والعزيمة التي ظهرت على اللاعبين في المباريات التي خاضوها في بطولة أمم أفريقيا للصغار، كانت سببا مهما في تأهل المنتخب لطوكيو 2020.
استهل المنتخب الأوليمبي، مبارياته في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عام بالفوز على مالي بهدف دون رد أحرزه مصطفى محمد، مهاجم الزمالك، الأداء لم يكن بالشكل المأمول.
ولم يخيب أبناء المدرب شوقي غريب، ظن الجماهير والمتابعين، حيث قدموا أداء غير عادي أمام غانا في المباراة الثانية، حيث تقدم منتخب غانا على مصر بهدف، إلا أن مصطفى محمد تمكن من العودة من خلال هدف التعادل، ليتقدم المنتخب الغاني مجددًا إثر خطأ من منتخبنا، ورمضان صبحي تمكن من التعديل، ثم تمكن البديل أحمد ياسر ريان من تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليحقق ثاني ثلاث نقاط لمصر، ليكون أول منتخب يتمكن من حسم بطاقة الصعود لنصف النهائي من الجولة الثانية .
ونجح رفاق رمضان صبحي في تحقيق الفوز على الكاميرون في الجولة الأخيرة لدور المجموعات وذلك من أجل تحقيق العلامة الكاملة، وكان ذلك عن طريق مصطفى محمد، ليصبحوا أيضًا المنتخب الوحيد الذي فاز بكل المباريات، وحقق العلمة الكاملة في مرحلة المجموعات بتسع نقاط .
جماعية الأداء
كما أن من الأسباب التي ساعدت على ظهور المنتخب، شكل المتميز الذي رأيناه، هو الجماعية بين اللاعبين، وعدم تفكير لاعب بعينه في نفسه، الكل يفكر في مصلحة مصر والتأهل للأولمبياد .
وظهر ذلك للجميع حيث أن المنتخب لم يعتمد على لاعب بعينه بل إن الأداء الجماعي كان هو السمة الأساسية لهذه المجموعة.
وأشار النقاد والمحللين الرياضيين، بجمعية الأداء بين اللاعبين، والتعاون الكبير بين بعضهم البعض، وعدم تفكير أي لاعب في نفسه
القتال
وميز أيضًا المنتخب الأولمبي، في هذه البطولة، الأداء القتالي في المباريات، حيث أن كل لاعب كان يقاتل في كل كرة .
وظهر ذلك أيضا من خلال تصريحات قائد المنتخب، رمضان صبحي، "إحنا هندخل المباراة نموت، عشان نتأهل للأولمبياد ونسعد الجماهير"، بالإضافة إلى تصريحات المدير الفني شوقي غريب، احنا هنموت ونتأهل للأوليمبياد .
بدائل قوية
تلقى المنتخب الأوليمبي، العديد من الصدمات قبل بداية البطولة، فبعد ما عاد وكان ينتظره شوقي غريب، تعرض محمد محمود للإصابة بالرباط الصليبي مرة أخرى، ليتأكد غيابه عن البطولة بشكل رسمي .
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تلقى المنتخب قبل يوم واحد من بداية بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، صدمة أخرى بإصابة الثنائي طاهر محمد طاهر، جناح المنتخب والمقاولون العرب، ومحمود مرعي مدافع الفريق، ليتم استبدالهما بمحمد صادق وناصر منسي .
وفي المباراة الأولى تعرض ناصر ماهر للإصابة في الكتف ليخرج من المباراة بعدها أعلن الجهاز الطبي عدم جاهزية اللاعب لاستكمال البطولة.
شارك عمار مع المنتخب في ثلاث مباريات، شهدت تألقه بشكل لافت، كما أنه حصل على جائزة رجل المباراة ضد جنوب إفريقيا .
وعبد الرحمن مجدي، الذي سجل هو الأخر تألق كبير مع المنتخب، سواء كان في مباراته أمام الكاميرون وغياب عمار بسبب حصوله على إنذارين، أو في مباراة أمس عندما شارك مع عمار، وتمكن من تسجيل الهدفين الثاني والثالث الذين قتل بهم المباراة وأمن الصعود لطوكيو 2020
هجوم متميز
أخيرا وبعد فترة من العقم في مركز المهاجم، امتلك المنتخب مهاجمين، على مستوى رائع، أبرزهم مصطفى محمد الذي سجل أربع أهداف حتى الآن، أولهم هدف الفوز على مالي والحصول على أول ثلاث نقاط، وهدف ضد غانا، وهدفي الفوز على الكاميرون، واحتلال صدارة المجموعة .
وصلاح محسن الذي كان يشارك، على أطراف الملعب خاصة الطرف اليمين، وكان يشارك أيضًا في الهجوم تحت مصطفى محمد أو بديلا له، وأحمد ياسر ريان الذي سجل هدف الفوز على غانا في الدقائق الأخيرة، والتأهل إلى نصف النهائي مبكرا .