قبل بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب كلف صالح سليم، رئيس النادي الأهلي مهندس الصفقات بناديه عدلي القيعي بالسفر إلى المغرب لحضور نسخة 1997 من البطولة؛ لاكتشاف مواهب يمكن ضمها لصفوف القلعة الحمراء. عدلي القيعي، سافر للمغرب؛ حيث أخذ يحضر مباراة تلو الأخرى حتى ضمت قائمته 8 أسماء سيعرضها على مسؤولي ناديه لضمها لصفوف القلعة الحمراء ومن ضمنهم كان مُهاجم منتخب جنوب أفريقيا، بيني ماكارثي، الذي كان ينشط بصفوف نادي أياكس كيب تاون ببلاده: “كان يمتلك طول علي أبو جريشة ومهارته في إرسال الكرات بالرأس، سرعة مصطفى عبده ومهارة محمود الخطيب". تواصل القيعي مع رئيس بعثة جنوب أفريقيا للحديث عن كيفية التفاوض مع نادي ماكارثي لضمه لصفوف الأهلي، فأخبره بالانتظار حتى نهاية البطولة فمنتخب بلاده ضرب موعدًا أمام المغرب بالنهائي؛ حيث حسمه أصحاب الأرض بهدف نظيف. وعقب انتهاء البطولة منح رئيس بعثة منتخب جنوب أفريقيا عدلي القيعي رقم هاتف رئيس نادي أياكس كيب تاون؛ حيث أخبره مهندس صفقات الأهلي برغبته في ضم ماكارثي ولم يعترض ولكنه وضع مبلغ 250 ألف دولار مقابل الاستغناء عنه. وهو مبلغ لم يكن بالسهل دفعه في هذه الفترة فتحدث عدلي القيعي مع صالح سليم، رئيس الأهلي حينها ولكن ظلت المشاورات بخصوص ضم ماكارثي مستمرة لمدة 3 أسابيع حتى انتهت بالموافقة لضم لاعب منتخب شباب جنوب أفريقيا. ولكن عند اتصال عدلي القيعي برئيس النادي الجنوب أفريقي أخبره أن ماكارثي ذهب للاختبار في نادي أياكس أمستردام الهولندي وحال فشل انتقاله لن يكون هناك مشكلة في بيعه للأهلي. ماكارثي أثبت أحقيته في التواجد بالفريق الهولندي وأنتقل لصفوف أياكس بمقابل مادي أكثر مما كان يتوقع مسؤولي ناديه في جنوب أفريقيا، 900 ألف دولار في يوليو 1997. اللاعب الجنوب أفريقي سجل في موسم 97/98 مع أياكس 10 أهداف وصنع أخر لزملائه خلال 25 مباراة، ثم سجل 13 هدفًا وصنع 3 لزملائه بصفوف فريقه الهولندي خلال 28 مباراة ليخطف أنظار مسؤولي نادي سلتا فيجو الاسباني الذين دفعوا أكثر من 6 مليون يورو لضمه في موسم 99/00. وبعدها تنقل اللاعب في عدة أندية مثل بورتو البرتغالي، بلاك بيرن ووست هام الإنجليزيين ثم أنهى مشواره في صفوف أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي موسم 13/14 بعد مشاركته في 451 مباراة؛ حيث سجل 162 هدف وصنع 28 لزملائه خلال 27 ألف دقيقة لعب.
