في السادسة مساء اليوم، تبدأ مرحلة الجد في الموسم الجديد للكرة الإنجليزية، حيث يلتقي مانشستر سيتي مع تشيلسي على لقب الدرع الخيرية الإنجليزية "السوبر الإنجليزي"، في مواجهة يحتضنها ستاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن. ويخوض مانشستر سيتي المواجهة باعتباره حاملًا للقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث اكتسح الموسم الماضي بعدة أرقام قياسية، أبرزها وصوله ل 100 نقطة، وتسجيله 106 أهداف، بينما توج تشيلسي بكأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما تغلب على مانشستر يونايتد في المواجهة النهائية. وتحمل المواجهة منافسة من نوع خاص للغاية على الصعيد الفني، حيث تجمع الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي والإيطالي ماوريتسيو ساري المدير الفني لفريق تشيلسي، والذين يتمتعان بعلاقة خاصة للغاية، حيث لا يفوت أي منهما الفرصة للإشادة بالآخر والثناء على قدراته الفنية. وقبل أيام صرح المدير الفني لمانشستر سيتي بأنه يشتاق للتعلم من ساري بعد حضور الأخير للأراضي الإنجليزية خلفًا لمواطنه أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق، قبل أن يؤكد ساري في مؤتمر صحفي سبق المواجهة أن جوارديولا نصحه باقتناص فرصة التدريب في إنجلترا قبل إعلان تعاقده مع تشيلسي، وشدد على أن بيب هو المدير الفني الأفضل في العالم. ويتشابه المدربان إلى حد كبير في فلسفتهما الفنية، والتي تؤمن بأن الاستحواذ على الكرة يمثل السبيل الأنجح لتحقيق الفوز، كما تتشابه طريقتهما في أرض الملعب، حيث يعتمد ساري على طريقة 4-3-3 بشكل صريح، بينما لا تبتعد فلسفة جوارديولا كثيرًا عن تلك الطريقة، حيث يستخدم 4-1-4-1، والتي تضمن تواجد ثنائي من خط الوسط للمساندة في الأدوار الدفاعية بعمق الملعب أمام لاعب الارتكاز الدفاعي. وتعد مواجهة الدرع الخيرية هي الثالثة بين جوارديولا وساري، حيث التقيا في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي، عندما كان المدير الفني الإيطالي على رأس القيادة الفنية لفريق نابولي، وتفوق مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا ذهابًا وإيابًا، حيث فاز في مانشستر 2-1 قبل الفوز مجددًا في نابولي 4-2. ويعاني تشيلسي من غيابات مؤثرة تفوق غيابات مانشستر سيتي، وتأتي غيابات الفريقين بسبب خوض العديد من لاعبيهما المرحلة النهائية بمنافسات كأس العالم 2018، حيث لم تنته الإجازة الرسمية لهؤلاء اللاعبين حتى الآن، وهو ما يهدد أيضًا مشاركتهم في الأسبوع الأول لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. ويغيب عن صفوف تشيلسي الثنائي الفرنسي المتوج بكأس العالم، لاعب خط الوسط نجولو كانتي والمهاجم أوليفيه جيرو، بالإضافة للثلاثي البلجيكي إيدين هازار، ميتشي باتشواي وحارس المرمى تيبو كورتوا، فيما يفتقد مانشستر سيتي لخدمات الثنائي الإنجليزي رحيم ستيرلينج والبلجيكي كيفن دي بروينة.
