أصبح فريق إيه إس روما الإيطالي الذي يضم بين صفوفه النجم المصري محمد صلاح مضطراً لخوض مواجهة شرسة ضد ريال مدريد في دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا بعد أن وضعته قرعة البطولة في مواجهة البطل عشر مرات. فريق روما تأهل بصعوبة بالغة إلى هذه المرحلة بعد منافسة قوية مع منافسين متواضعين مثل بايرليفركوزن وباتي بوريسوف في ظل هيمنة وسيطرة برشلونة على المجموعة وحسم الصدارة مبكراً. أما فريق ريال مدريد فلا يختلف عن برشلونة بسيطرته على المجموعة التي ضمت باريس سان جيرمان المزعج الوحيد في المجموعة التي ضمت شاختار دونستيك الأوكراني ومالمو السويدي. مواجهات سابقة يتفوق ريال مدريد على روما في المواجهات التاريخية لكن يظل فريق روما يحتفظ بذكرى رائعة في تاريخ مواجهاته مع عملاق أوروبا تعود إلى عام 2008. وقبل بداية الموسم الحالي لعب الفريقان مباراة ودية انتهت بالتعادل السلبي، وحسمها في النهاية روما بركلات الترجيح بنتيجة (7-6) ، الأمر نفسه تكرر في 2014 ودياً وفاز روما بهدف نظيف. ولعب الفريقان كثيراً في مرحلة المجموعات وتفوق في أغلب المباريات ريال مدريد والتي كان أهمها الفوز (4-2) ، و(3-0) موسم 2004-2005. صدمة 2008 وفي ظل التفوق الكاسح لريال مدريد على روما في دوري أبطال أوروبا انقلب الحال في أول مواجهة بينهما في دور الستة عشر في هذه الفترة عندما انهزم ريال مدريد ذهاباً في روما بنتيجة (2-1). وفي العودة كان يريد الريال أن يحقق الفوز بهدفين نظيفين من أجل التأهل لكن روما فاجئ الملكي بأداء رائع وسجل هدفين ليكرر نفس نتيجة مباراة الذهاب ويفوز في سنتياجو برنابيو بنتيجة (2-1)، ليتسبب في صدمة لعشاق الفريق الملكي. لواء روما في هذه الفترة يعد المصري محمد صلاح أحد أهم لاعبي روما خصوصا في المنطقة الهجومية إن لم يكن أهمهم على الإطلاق، وهو الأمر الذي جعل جارسيا يدفع به أساسياً أمام نابولي بعد عودته من الإصابة مع اعترافه أن صلاح لم يكن جاهزاً ولكن الفريق يحتاج دائماً لسرعته. وبما أن هناك فروقات كثيرة لصالح ريال مدريد سيلجئ روما في أوقات كثيرة من المباراة للدفاع والاعتماد على المرتدات عن طريق صلاح وجيرفينيو، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب المصري حاملاً للواء الإيطالي في سنتياجو برنابيو في لقاء الحسم في محاولة لتكرار صدمة 2008 لبطل أوروبا التاريخي.