سيلتقي مساء اليوم، الخميس، نادي فيورنتينا الإيطالي مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي في إطار مباريات الإياب لدور ال32 من بطولة الدوري الأوروبي، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بلندن بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق قبل أسبوع. ومن المتوقع أن تشهد المباراة تواجد الجناح المصري محمد صلاح في قوام فيورنتينا خلال المباراة، خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه مع الفريق منذ انتقاله إليه في اليوم الأخير من يناير الماضي، ليسجل هدفين ويصنع واحداً خلال أربع مباريات خاضهم مع الفيولا. المواجهة الأولى ولم يسبق لفيورنتينا أن ألتقى مع توتنهام من قبل في أي مسابقة من مسابقات الاتحاد الأوروبي، قبل مباراة الأسبوع الماضي وكذلك المباراة المنتظرة، إلا أن الفريق الإنجليزي سبق له وأن ألتقى مع ثلاثة أندية إيطالية أوروبياً من قبل. مواجهات توتنهام الأوروبية مع الفرق الإيطالية اقتصرت على الثلاثي ميلان وإنترناسيونالي، وكذلك أودنيزي، حيث جاءت مواجهة الأخير في دور المجموعات، فيما جاءت بقية المباريات في الأدوار الإقصائية. فوز وحيد مواجهات توتنهام مع الأندية الإيطالية من قبل في البطولات الأوروبية، جاء معظمها خلال الأدوار الإقصائية، حيث لم يلتق خلال أدوار المجموعات سوى مع أودنيزي فقط في كأس الاتحاد الأوروبي 2008، في مواجهة انتهت بفوز الفريق الإيطالي بهدفين نظيفين. بإستثناء تلك المواجهة، وخاصة في مواجهات الأدوار الإقصائية، فإن جميع مواجهات توتنهام مع أندية سيريا آ جاءت لصالح الفريق اللندني، وهو ما أدى إلى تشكيل ما يشبه "العقدة" للأندية الإيطالية أمام السبيرز في مواجهات خروج المهزوم. عقدة توتنهام توتنهام، ألتقى من قبل في كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1971 / 1972 مع فريق ميلان في الدور قبل النهائي من المسابقة، لينجح في التأهل للمباراة النهائية، ليتفوق السبيرز في لندن ذهابا بهدفين لواحد، قبل أن تنتهي مباراة العودة بالتعادل بهدف لكل فريق، ليتوج بعدها الفريق بطلاً للمسابقة عقب فوزه على وولفرهامبتون في النهائي. وفي دوري أبطال أوروبا لموسم 2010 / 2011، ألتقى توتنام مع ميلان في دور ال16 من المسابقة، ونجح في التغلب عليه في إيطاليا بهدف نظيف، قبل أن تنتهي مباراة العودة في لندن بالتعادل السلبي، لينجح في الصعود لربع النهائي، قبل أن يصطدم بريال مدريد الأسباني. اللقاء الأخير بين توتنهام وأندية إيطاليا، كان عندما ألتقى مع إنترناسيونالي في دور ال16 من الدوري الأوروبي، لينجح السبيرز في الفوز ذهابا بثلاثية نظيفة، قبل أن تنتهي مباراة العودة بفوز الفريق الإيطالي بأربعة أهداف لواحد، لكنها لم تكن كفيلة لتأهل الطليان لملاقاة بازل السويسري في دور الثمانية. وش السعد مشوار توتنهام عقب التأهل على حساب إنتر، انتهى على يد محمد صلاح لاعب بازل حينها، مع زميله محمد النني، في الوقت الذي أصبحت فيه الفرق اللندنية بمثابة "وش السعد" على الجناح المصري لنجاحه في تسجيل الأهداف بصورة شبه دائمة في شباكها. محمد صلاح سبق له التسجيل في شباك ناديا تشيلسي وتوتنهام أوروبياً، بالإضافة إلى أرسنال محلياً، حينما كان لاعباً في صفوف البلوز، وهو ما جعله بمثابة متخصص التسجيل في شباك أي فريق ينتمي إلى العاصمة الإنجليزية لندن، وهو ما تأمله جماهير الفيولا من أجل قيادة الفريق نحو دور ال16 من المسابقة الأوروبية الحالية.