تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. واليوم موعدنا مع احدى مباريات الاسبوع ال21 للدوري الانجليزي الممتاز والتي جمعت نيوكاسل بضيفه مانشستر سيتي حيث تمكن الاخير من الفوز بنتيجة 2-0 والعودة لاقتناص الصدارة مجددا. واقعية بيلليجريني تنصفه منذ اصابة اجويرو - منذ يوم 14 ديسمبر الماضي وبالتحديد عقب لقاء مانشستر سيتي وارسنال، خسر "السيتيزنز" نجم هجومهم الاول الارجنتيني سيرجيو اجويرو بسبب الاصابة والتي قدر احتياجها وقتها لشهر حتي يستطيع اللاعب العودة للمشاركة مرة اخرى. - التشيلي مانويل بيلليجريني المدير الفني لسيتي ومنذ اصابة اجويرو، اتخذ قرارا بالاعتماد دائما وابدا علي رأسي حربة صريحين والابتعاد قدر الامكان عن أي طريقة تعتمد علي رأس حربة واحدة وعلى رأسهم 4-2-3-1. - فما بين 4-4-2 الكلاسيكية واحد مشتاقاتها 4-2-2-2، واصل السيتي اكتساحه لمنافسيه بفضل واقعية مديره الفني الذي قرر الاعتماد على تكتيك الكرات العرضية للاستفادة من امتلاك فريقه لاثنين من اطول المهاجمين في اوروبا وهما الاسباني الفارو نيجريدو والبوسني ادين دجيكو. - واليوم واصل بيلليجريني جني ثمار واقعيته رغم مواجهته لواحد من افضل الفرق البدنية في الدوري لهذا الموسم وهو نيوكاسيل والذي لولا خطأ ارتكبه حكم اللقاء لكان يمكن ان يحقق مفاجأة امام مارد "البريمير لييج" هذا الموسم. - ما ميز مان سيتي امام نيوكاسل هو تطابق تكتيك الفريق الهجومي مع طريقتي اللعب اللتين اختارهما بيلليجريني للعب بهما في الشوط الاول، فالضيوف دائما وابدا ما كانوا يهاجمون من الاطراف بوجود سمير نصري وزباليتا في الجهة اليمني ووجود دافيد سيلفا واليكساندر كولاروف في الجهة اليسرى. - ومنطقيا عندما ترسل اكثر من 10 كرات عرضية في شوط واحد متباينة من كرات متحركة او كرات ثابتة، ويكون لديك مهاجمين عملاقين مثل نيجريدو ودجيكو، فمن الطبيعي ان يدرك فريقك هدف واحد ولو على اقل تقدير وهو ما تحقق في هدف السيتي الاول الذي احرزه دجيكو. - حتى في الكرات الثابتة سواء من اخطاء حول منطقة جزاء نيوكاسيل او الكرات الركنية، كنا السيتي هو الفريق الاقرب لنيل الكرة بفضل الثنائي المذكور واضافة عليهم الثلاثي العملاق الاخر كومباني وديميكيلس ويايا توريه. - الرائع في اداء السيتي انه عندما قرر بيلليجريني تغيير خطة اللعب في الشوط الثاني من 4-4-2 الى 4-2-3-1 بعدما سحب دجيكو وادخل خسيوس نافاس بدلا منه، تغير مع ذلك تكتيك الهجوم تماما واصبح الاختراق يأتي من العمق او الكرات البينية. - فالبديل نافاس اخترق الجبهة اليسرى لنيوكاسل في اكثر من مرة عقب نزوله ولكنه دائما وابدا ما كان يلجأ الى الكرات البينية عن لجوءه للكرات العرضية نظرا لقلة نسبة نجاحها في ظل وجود نيجريدو كمهاجم وحيد. - وسواء الهدف الثاني الذي احرزه نيجريدو او حتى الفرص التي سنحت له قبل هذا الهدف كانت معظمها من كرات بينية ولم نجد هذا التركيز على الكرات العرضية كما كان الحال في الشوط الاول وهو الامر الذي يثبت منطقية وواقعية المدير الفني في توجيهاته للاعبين. - نيوكاسل على الجانب الاخر، واصل اعتماده علي طريقته المعتادة 4-2-3-1 وكان ندا قويا للسيتي معظم اوقات المباراة فضل المجهود البدني الاكثر من رائع الذي يقدمه خماسي خط الوسط وعلى رأسهم الايفواي شيخ تيوته والذي كان بطل الواقعة الابرز في المباراة والتي من وجهت نظري كان لها تأثير بالغ في سيناريو اللقاء. حكم اللقاء قتل نيوكاسيل بخطأ الشوط الاول جاءت الدقيقة 34 من الشوط الاول لتشهد واضح من احلي الاهداف المسجلة في دوري الموسم الحالي عندما اطلق تيوتيه تصويبة صاروخية لم يكن لجو هارت حارس مان سيتي ان يفعل لها أي شيء، وبينما كان لاعبو نيوكاسل منطلقين في الاحتفال بالهدف فاجئهم حكم اللقاء مايك جونز بإلغاء الهدف بناء على توصية من الحكم المساعد. ورأي الحكم المساعد ان لحظة تسديد تيوتيه للكرة، تداخل المهاجم الفرنسي ريمي وهو في موضع تسلل في محيط رؤية هارت الامر الذي استفاد منه نيوكاسل بشكل غير مباشر لحظة تسجيل الهدف. وفي وجهة نظري الشخصية ارى ان حكم اللقاء لم يكن حكيما في قراره وسار بنظرية "حافظ مش فاهم"، فصحيح ان الاعادة التلفزيونية اثبتت وجود ريمي في وضع تسلل اثناء ذهاب الكرة لشباك هارت، الا انه لم يكن في محيط رؤية الحارس الانجليزي ولم يكن له أي قدرة على التأثير على تحركاته او منعه من التقاط الكرة التي كانت بعيدة للغاية عنه. قرار جونز بإلغاء الهدف كان له تأثير سلبي بالغ على لاعبي نيوكاسل الذين انفرط عقد ثباتهم عقب هذه الواقعة، فاذا كان ادراك مرمى السيتي ليس بالامر الهين، فما بالك بالمطالبة بادراك مرة ثانية نظرا لالغاء الاولى! للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا