قبل أن يبدأ مدرب الهلال سامي الجابر خطوته الأولى في عالم التدريب بعدما بنى له إرثاً من المجد كأحد أبرز نجومه الذي حقق معه كثيراً من الانجازات وجد دعماً كبيرا لم يجده مدربون عالميون أشرفوا على الهلال في فترات سابقة وحققوا معه انجازات لن ينساها الهلاليون هي من وضعتهم على رأس القائمة كزعيم للبطولات، وجد سامي من رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد كامل الثقة والدعم اللا محدود فاعطاه "الخيط والمخيط" لاختيار جهازه المساعد واللاعبين الأجانب وبعض المحليين وفقاً لاحتياجات الفريق ومعسكر "سوبر ستار" ودعم إعلامي لم يجده أي مدرب وطني من قبل رغم تحفظ كثير من الهلاليين على هذه الخطوة ليس كرهاً في شخص سامي ولكن لعدم امتلاكه الخبرة التدريبة الكافية التي تساعده على إبقاء الفريق في علاقة مستمرة مع البطولات. منذ أن بدأ الموسم وهلال اليوم لم يختلف كثيراً عن هلال الموسم الماضي بل إنّه من وجهة نظر الكثيرين أصبح متواضعاً وباهتاً لم يرتق لما كان يقدمه سواء ًمع جريتس أو كالديرون أو حتي مع زالاتكو، حتى أنه ومن خلال كسبه لبعض المباريات بنتائج كبيرة كان لها مسبباتها البعيدة كل البعد عن الجانب الفني سواءً أمام الاتحاد أم الشباب، فمنذ بداية المنافسات لم نر لسامي الجابر منهجية واضحة أو أسلوب جديد يمكن ان يساهم في تصاعد المستوى، فتجد مؤشر الفريق الفني تارة يرتفع واخرى يهبط الى درجة غير مقبولة حتى أصبحت فرق الوسط والمؤخرة مع التقدير لها تتجرأ عليه بل وتتفوق فنياً ونتائجياً، قد تكون خسارته من النصر مبررة بحكم التنافس التقليدي بين الفريقين اضافة الى تقارب المستوي ولكن لا يمكن ان نبرر الظهور الباهت وغير المقنع أمام الشعلة والنهضة وقبلها الرائد سوى بعدم وضوح المنهجية في طريقة اللعب وعدم الوصول بالعناصر المتميزة التي تفوق منافسية الى درجة مقبولة من الانسجام !! اذا كانت مشكلة سامي التي يعلق عليها اسباب التراجع هو عدم التوفيق في الثلاثي الاجنبي هوان وهرماش وكاستيلو كما تردد فهو من يتحمل مسؤولية ذلك لانه من اختارهم وصادق على التعاقد معهم وهو المسؤول عن ذلك رغم ان هذه المشكلة ليست مشكلة الهلال بمفرده بل هي مشكلة عامة لكل الاندية التي لم توفق في هذا الجانب بما فيهم النصر المتصدر الذي وصل الى هذه المكانة دون تأثير للعنصر الاجنبي لأن العمل الفني والتكتيكي واضح، فالمتتبع لأداء الهلال في مباريات كثيرة يلاحظ غياب تام لشخصيته المعروفة كنتيجة طبيعية لعدم وضوح العمل الفني على ارض الملعب وهو من يغطي غالباً على انخفاض أداء بعض اللاعبين فتجد الفريق يكثر التحضير في منطقة المناورة ويفقد الكرة بسهولة من ثم ترتد على مرماه ويسجل منها اهداف كما حدث امام الرائد والشعلة والنهضة وهذا دليل على عدم وجود الحلول التي يستطيع من خلالها فك التكتلات الدفاعية التي تُفرض امامه من فرق المؤخرة ونجحوا اما بالتعادل او الفوز. خلاصة القول إن الهلال لايزال مستمراً داخل دائرة المنافسة بهيبته التي يملكها كفريق بطل أما الجانب الفني فما زال امامه كوم من علامات الاستفهام التي قد تكون فترة التسجيل الشتوية عاملاً منقذاً من اجل التعاقد مع عناصر متميزة تصنع الفارق وتستطيع مداراة قناعات تدريبية غير موفقة.