الخروج الآسيوي أنهى علاقة برودوم بالشباب .. وخماسية الأهلي قضت على مشوار بلاتشي

تواصل مسلسل سقوط مدربي فرق دوري «عبداللطيف جميل» وكان آخر الضحايا هو مدرب الاتفاق الألماني ثيو بوكير الذي أقيل من منصبه ، ويُعتبر بوكير هو ثالث المدربين المغادرين إلى بلادهم بعد مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم ومدرب النهضة الروماني ايلي بلاتشي، ولعل القاسم المشترك بين المدربين الثلاثة أنهم ينتمون للمدرسة الأوروبية.
الشباب هو أول فريق فك ارتباطه مع مدربه البلجيكي برودوم، وأعلنت إدارة النادي فسخ العقد بين الطرفين بالتراضي بناء على طلب المدرب برودوم، الذي حقق مع الشباب لقب الدوري قبل موسمين وبأرقام قياسية لم يوفق خلال مسيرته التدريبية مع الفريق هذا الموسم، إذ خرج من الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا على يد كاشيوا ريسول الياباني، وفي دوري «جميل» كانت نتائج ومستويات الفريق مخيبة لآمال الشبابيين، إذ لعب تحت إدارة برودوم ثلاث مباريات خسر من الاتحاد (4-1)، وفاز بصعوبة على الشعلة (1-صفر)، وفاز على الرائد (5-2)، الشبابيون فضلوا إسناد مهمة التدريب لمساعد برودوم مواطنه فيريرا إذ علل رئيس النادي خالد البلطان ذلك بسبب معرفة المدرب باللاعبين.
نتائج النهضة تحت إشراف المدرب الروماني بلاتشي في الجولات الأربع الأولى من الدوري كانت غير مرضية لإدارة النادي ولا لجماهيره، فالفريق الصاعد للممتاز تعادل في أول مباراة مع الشعلة (2-2)، وخسر بعد ذلك ثلاث مباريات من الفتح (صفر-4)، ومن النصر (1-4)، وكانت الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق من الأهلي (1-5) بمثابة الضربة القاضية للروماني بلاتشي إذ كانت آخر عهد له مع الفريق، وكلفت إدارة النهضة المدرب التونسي أيمن مخلوف بتدريب الفريق إذ أشرف عليه في الجولة الخامسة وتعادل مع الرائد (صفر-صفر).
ثالث الضحايا وآخرهم هو مدرب الاتفاق الألماني ثيو بوكير، إذ اقتنعت الإدارة الاتفاقية برئاسة عبدالعزيز الدوسري بعدم جدوى استمراره مع الفريق في الفترة المقبلة بسبب تواضع مستوياته ونتائجه خلال الجولات الخمس التي درب فيها الفريق وجعلته يحتل موقعاً متأخراً في سلم الترتيب، بوكير الذي سبق له وأن خاض تجربة ناجحة مع الوحدة كما درب الأهلي لم يفلح في تذوق طعم الفوز خلال إشرافه على الاتفاق سوى في مباراة وحيدة عندما تغلب على الشعلة (1-صفر)، فيما خسر في الجولة الأولى من الرائد (1-2) ومن الهلال (1-3) وتعادل مع التعاون في الجولة الرابعة (2-2) وخسر أخر مباراة مع نجران (صفر-1)، الاتفاقيون قرروا إلغاء عقد بوكير ولعب الجولة السادسة مع الشباب بمدرب جديد بعد أن وقع اختيار إدارة الاتفاق على مدرب الفريق الأولمبي الروماني تيدور.
سقوط ثلاثة مدربين خلال خمس جولات فقط يضع أكثر من علامة استفهام على عمل بعض إدارات الأندية وإعدادهم لهذا الموسم وتسرعهم في إختيارهم للمدربين وهي المعاناة التي تعاني منها جُلَ الفرق السعودية التي لا تعرف معنى الاستقرار الفني بسبب كثرة تغييرها للمدربين، فالشباب والنهضة والاتفاق قد يستعينوا بمدربين آخرين في هذا الموسم ومن الممكن تكرار ذلك أكثر من مرة وهو ماسينعكس بشكل سلبي على نتائجهم ومسيرتهم خلال المشاركات المقبلة.