تقرير.. قصة هاينكس - بيرنابيو 85 .. أمل البارسا والريال.. اعتزال .. اللحظة الأسوأ.. تهديد بالقتل

سيسعى الألماني المحنك يوب هاينكس المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني لتجميع خبرات خمسين عاماً في عالم كرة القدم بين لاعب ومدرب، وخبرات 34 عاماً كمدير فني في تلافي كل السيناريوهات الدرامية القاتلة التي واجهته على مدار تاريخه الكروي.
وهذا عندما يخرج عملاق بافاريا بطل الدوري لملاقاة برشلونة بقيادة ليونيل ميسي في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي بعد خسارة مهينة لليو ورفاقه من السحرة ذهاباً في إليانز آرينا 4-0.
وإذا ما بدأنا بأقرب ذكرى سيئة لهاينكس في مسيرته التدريبية فبالطبع هي الخسارة بركلات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو من العام الفائت.
الخسارة التي أضاعت من بايرن ميونيخ لقباً أوروبياً كان في المتناول بعد الوصول للمباراة النهائية بتخطي ريال مدريد بركلات الترجيح بعد تبادل الفوز 2-1 ذهاباً إياباً.
ذكرى سنتياجو بيرنابيو
ولو كان للبيرنابيو ذكرى رائعة مع هاينكس في تخطي ريال مدريد جوزيه مورينيو في نصف النهائي العام الفائت فأن يوم 11 ديسمبر 1985 وبالتحديد ملعب البيرنابيو يحمل أسوأ ذكرى في مسيرة هاينكس التدريبية باعترافه هو.
فلقد نجح فريق بروسيا مونشنلاجدباخ الذي كان يقوده هاينكس في الفوز ذهاباً على ريال مدريد في إطار الدور الثالث لكأس الاتحاد الأوروبي "ويفا كاب" بنتيجة 5-1.
لكن في لقاء الإياب سجل لاعبو الفريق الملكي الفوز برباعية نظيفة قبل أن يكملوا طريقهم بنجاح لتحقيق اللقب، وهي عادة ملكية عقب تخطي الألمان أن يحرزوا اللقب، وللمصادفة جاء اللقب من براثن فريق ألماني آخر هو كولن بنتيجة 5-3 في مجموع المباراتين.
اعتزال التدريب وتهديدات القتل
اعتبر هاينكس الخسارة 4-0 في ملعب البيرنابيو الأسوأ في مسيرته الكروية بل أنه فكر وقتها وهو في سن الأربعين في اعتزال المهنة تماماً.
وعن هذه المواجهة التاريخية يقول يوب: "لم أكن أريد أن أكون مدرباً لكرة القدم، كان يتوجب أن نفوز 7-1 في لقاء الذهاب."
وأضاف: "لكن هناك لاعباً أهدر هدفين محققين، الأمر كان أسوأ من تهديدات القتل التي تلقيتها فيما بعد خلال مسيرتي."
ريال مدريد وهاينكس
مسيرة هاينكس التدريبية لم تتوقف فبعد رحيله عن جلادباخ في 87 تولى تدريب بايرن ميونيخ ليحقق معه لقبين للبوندزليجا والسوبر المحلي ثم يتولى تدريب ريال مدريد نفسه في موسم 97-98.
وفي 20 مايو 1998 وكما كان لريال مدريد كتابة أسوأ لحظة في حياة هاينكس كتب الفريق الملكي أجمل لحظة في مسيرته بالتتويج بلقب دوري الأبطال على حساب يوفنتوس تورينو بهدف ميهالتوفيتش.
أمل ريال مدريد وبرشلونة
العودة التاريخية لريال مدريد أمام جلادباخ هي مصدر تفاؤل للبعض ممن يؤمنون بقدرات فريقهم وإمكانية تخطيه بروسيا دورتموند الذي لا يخسر في شامبيونز ليج 2012-2013.
أما جماهير برشلونة فتتمنى أن يفشل هاينكس في الحفاظ على فوز 4-0 كما فشل في الحفاظ على ال5-1 قبل 28 عاماً.