منذ زمن بعيد لم تشهد اجتماعات أعضاء شرف نادي الاتحاد أنجح من اجتماعه الأخير لاعتبارات عدة لا تتعلق بقيمة الدعم المادي الذي كان ينتظره كل الاتحاديين وحصل على طريقة (على قدر أهل العزم) وهي كبداية ممتازة يُشكرون عليها كون كثير من الاجتماعات السابقة لم تحقق من ذلك شيئاً. صحيح أنّ هذا الدعم القليل لم يشبع نهم المشجع الاتحادي إذ كان ينتظر دعماً يعيد من خلاله بوصلة النادي إلى مساره السابق، ولكن الأهم كان في حجم التفاعل من الأغلبية على رسم خارطة لطريق مختلف قد لا يتقبّله المشجع في بدايته بعدما كان شاهداً على عصر مرحلة ذهبية اعتمدت على داعم واحد فقط مع مشاركة داعمين آخرين في فترات متقطعة يضخون الملايين لخزينة النادي ولكنه مع الوقت سيتقبله ويكون عاملاً مهما في دفع العجلة إلى الأمام. الدعم الذي توفر من خلال الاجتماع قد لا يعكس القدرة الشرفية المادية ولكن التفاعل في البدايات أهم من دعم كبير يحضر وينام عليه القائم بالدعم لفترة طويلة ثم يعود الوضع على ما هو عليه وتبدأ المعاناة من جديد للبحث عن منقذ جديد قد لا تسعفه ظروفه للدعم بالصورة التي تحافظ على استمرارية المنافسة بما اعتادت عليه جماهيره ولهذا كانت القرارات التي خرج بها الاجتماع منطقية وواقعية وواضحة. الدكتور خالد المرزوقي كرئيس لهيئة أعضاء الشرف أوضح النشأة التاريخية للمجلس الشرفي على مدى تاريخه القريب كأقدم الأندية وأولها إنشاءً للهيئة الشرفية من خلال اعتماده في معظم فتراته بداعم واحد والبقية بمرتبة متفرجين ابتداءً بالأمير طلال بن منصور وانتهاءً بعبدالمحسن آل الشيخ وجاء الوقت الذي يتطلب مشاركة كل محبيه في كل مدن المملكة في الدعم تحت قاعدة "قليل مستمر خير من كثير منقطع". كما أنّ دعم استقرار الإدارة لإكمال فترتها والوقوف معها لحظة بلحظة كان قراراً مهماً للغاية بعدما عانى النادي طيلة الخمس سنوات الماضية من عدم الاستقرار وكان سبباً مباشراً فيما يعانيه النادي من مشاكله المالية والإدارية الآن ! والأهم هو تفعيل دور المجلس الشرفي فيما يتعلق بتحركات إدارة النادي وعملها والتي ستعطيها الأريحية من التأويلات والتصرفات العشوائية التي قد تواجهها من فئة اعتادت أن تنتظر أي إخفاق لتقوم بالحكم بفشلها ليس خوفاً على الكيان ومستقبله بل حرصاً على تحقيق أهدافها ومصالحها الشخصية وهذه الفئة هي أحد الأهداف التي أكد المرزوقي على ملاحقتها قضائياً من أجل أن يكون التواجد فقط لمن يضع مصلحة الكيان أولاً وعاشراً. وقفات * الاتحاد يتصدر دوري درجة الشباب وينافس بقوة على مستوى الناشئين والأولمبي على الصدارة وهذا يعني أنّ القاعدة سليمة وقوية .. لماذا تلاشت القوة وتوقف الطموح عند الفريق الأول ..!! * بعد الانتهاء من اتهامات الخولي الخطيرة ظهر المحضر بالحديث عن سلبيات إدارة النادي في هذا التوقيت .. السؤال هل كل ذلك هدفه مصلحة النادي أم لمصالحهم الشخصية ؟