تعودت أسماعنا في السابق على إطلاق مسمى" دوري المظاليم " على دوري أندية الدرجة الأولى "ركاء" حالياً وحقيقة الأمر أنني وحتى هذه اللحظة لم أجد المبرر الكافي عن الأسباب التي دعت خلال تلك السنوات إلى إطلاق مثل هذا المصطلح خلال العقود الماضية وهو الذي مازال يتداوله البعض عندما يأتي الحديث عن هذا الدوري. مما يوحي إلى جعل كل من يصل لهذه المرحلة في موقع المظلوم الذي يتطلع إلى النصرة والوقفة الجادة لدفع الظلم عنه هذه فيها استنقاض ضمني لحالة هذه الفرق رغم أنها في تركيباتها تفوق الكثير من أندية دوري زين للمحترفين ويمكن أن نتفق على هذه التسمية من جانب عدم الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به دوري المحترفين إضافة إلى النظرة القاصرة من قبل المهتمين بالمنتخب السعودي بضعف مراقبتها له واختيار الأفضل للدفاع عن ألوان الوطن كما كان في السابق. وفي الواقع أن الكرة السعودية خلال العقود الماضية استطاعت تحقيق كثير من انجازاتها سواء على المستوى القاري أو العالمي. عدد من اللاعبين المهمين الذين خرجوا من خلال هذاالدوري سواء من خلال أنديتهم أو عندما انتقلوا إلى الأندية الجماهيرية أمثال : شايع النفيسة وناصر المنصور والدعيع إخوان وغيرهم كثيرون. ولم تتراجع الكرة السعودية في السنوات الأخيرة إلاّ عندما تغير مفهوم الاختيارات بمراقبة جهة واحدة فقط وإهمال جهة تعد الأكثر إثارة وقوة في كثير من مواجهاتها ويتضح ذلك من خلال النظر إلى الترتيب العام لجدول هذه الدرجة فتجد أن الأول العروبة إلى السادس القادسية قبل نهاية الدوري بسبع جولات لا يفرق بينهما سوي ست نقاط فقط. فالمتابع لدوري "ركاء" لأندية الدرجة الأولى في مبارياته القليلة التي يتم نقلها نهاية كل أسبوع يجد الإثارة والمتعة في بعضا منها بوجود عدد من اللاعبين الموهوبين في كل المراكز والتي من الظلم أن تترك دون الاستفادة منها من خلال المنتخب الوطني خصوصاً في البطولات غير المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي كبطولة التضامن الإسلامي والبطولة الخليجية وبطولة غرب آسيا لتكون هذه الفئة رافد مهم للمنتخب الذي يشارك في البطولة القارية أو تصفيات التأهل إلى كأس العالم.