فنّد أحمد عمر المسعود عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه الذهبي السابق الذي حقق في عهده النادي العديد من البطولات الأسباب التي أجبرته على مغادرة النادي قبل انتهاء الاجتماع الشرفي الذي عقد مساء الأحد الماضي لدراسة الوضع المالي الحالي الذي يمر بها الاتحاد ومحاولة إيجاد حل يخرج بالنادي من مشكاله الماليو الكبيرة. وقال المسعود أثناء استضافته ببرنامج "في المرمى" :"سبب مغادرتي الاجتماع هو انني كنت أتوقع أنه سيكون بصورة مغايرة عما رأيت، حيث أنني صعقت بما رأيت بالوهلة الأولى في هذا الاجتماع". قاعة المؤتمرات كانت كصالة الأفراح واستطرد:" دخلت قاعة المؤتمرات بالنادي حيث كان الاجتماع وكأنني أدخل إلى صالة أفراح حيث كانت الطاولات الدائرية موزعة على الجانبين وكل مجموعة على طاولة ولم أر سوى أظهرة الأعضاء الذي كان من المفترض أن يرى كل منهم الأخر ليكون النقاش جاد ومثمر وليس أن يكون كل مجموعة بمفردها، فلم يكن هناك أي ترتيب للاجتماع". وأضاف:" السبب الثاني لرحيلي عنهم هو أن النقاش لم يكن له مدير وكل من كان يريد التحدث فيقوم ويتحدث دون الرجوع لأحد، وكل هذه الأمور تعود أولا وأخيرا بالمسؤولية على هيئة أعضاء الشرف ورئيسها الدكتور خالد المرزوقي، فلما رأيت الوضع صعبًا قررت الرحيل عن النادي". ووصف ما عهده من الاجتماع قائلا:" النقاش كان في البداية عن الأمور المالية وقبل أن يظهر العضو أحمد فتيحي ويناقش الامور المالية في النادي كان العجز الذي يعاني منه الاتحاد والذي ظهر على الشاشة 44 مليون ريال ولكن بمجرد أن بدأ فتيحي حديثه وصل إلى 86 مليون وبعدها قام عبدالله باخشب وقال أن العجز كان 70 مليون وهذا معناه ان الميزانية لم تدقق ماليا بشكل صحيح مما يثير الجدل ويدفع البعض لعدم الدعم بسبب عدم دقة الأرقام المطروحة". وردا على سؤال هل قدمت لكم بيانات مالية، قال:" لم تأتينا أية بيانات أو تفصيلات عن الاجتماع، فكل ما أتانا هو رسالة على الجوال بتاريخ الاجتماع وثلاث نقاط فقط هم محور النقاش ولكن تفصيل الاجتماع لم يأتينا بها أي شيء". وشدد :"خروجي من الاجتماع هو اعتراض صريح على إدارة الاجتماع وأسلوب الاجتماع والاجتماع نفسه". وعن ما قاله الرئيس محمد الفايز ونائبه عادل جمجوم ورئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي عن الاجتماع ووصفه له بالناجح عقب المسعود قائلا:" كل من يريد التحدث بشيء فهذه حريته أما أنا أرى أنه إن كان الاجتماع ناجحا فكيف تم جمع 2 مليون ريال فقط لسد عجز النادي الذي بلغ أكثر من 80 مليون ريا". وتابع:" إذا لم نعالج المشكلة من جذورها لن نستطيع العلاج وسنظل نسكن الألم فقط، فجذور المشكلة وكما اقترحت سابقا هو أن نقوم بعكل إخلاء طرف الإدارات لمصلحة الإدارات الأخرى، فهذا الإجراء سيغنينا عن تعليق المشاكل التي نواجهها بالنادي على شماعة الإدارات السابقة، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي ولم يستمع لرأيي أحد". رعاية الشباب المسؤول الأول عما وصل إليه الاتحاد وأكمل:" إخلاء طرف مجلس الإدارة شيء ضروري لكافة الأندية بما تنص عليه اللائحة الصادرة عن رعاية الشباب أنه من حق الجمعية العمومية مناقشة الإدارة في الميزانية الحالية والتي سيتم تحضيرها للعام المقبل، ولكن للأسف لا يوجد إشراف على هذا البند مما يزيد المشكلة في العديد من الاندية". ومضى في حديثه قائلا:" أنا أحمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية ما وصل إليه الاتحاد حيث أنه من واجبها أن تشرف على تطبيق اللوائح الصادرة عنها وعن اتحاد الكرة ولابد من الحل السريع بأن تقوم الرئاسة العامة بإلزام الأندية بتطبيق الأنظمة، وتكون هناك هيئة للإشراف على تطبيق هذه اللوائح والأنظمة، ويكون من مسؤولية مجلس الإدارة الجديد أن يخلي طرف المجلس السابق حتى لا يتحمل هو الأخطاء والديون التي ترتبت على المجلس الذي سبقه". وعن مشكلته مع طلعت لامي قال:" لم أتحدث مع لامي ولم تحدث أية مشكلة بينه وبيني وخروجي من الاجتماع أتي بسبب إعتراضي على سوء الإدارة الوتنظيم للاجتماع". وحول مشروع لامي قال:" حينما كنت رئيسا لنادي الاتحاد كان هذا المشروع مطروحا ولكن لم يكن لدينا المال الكافي للقيام بأعمال البناء في الأرض الخالية التي تقع بجوار النادي، والحل الوحيد هو أن ياتي مستثمر يقوم بالبناء في النادي ومن ثم يعطي للنادي جزء معين من ريع المشروع او أيا كان الاتفاق بينه وبين النادي، ولكن حاليا لا يمكن للنادي القيام بالبناء وهو مديون بمبالغ طائلة".