ريكارد الهاديء يقول إن الضغط الاعلامي على السعودية أكبر من برشلونة

ظهر فرانك ريكارد مدرب السعودية هادئا رغم انتقادات حادة من الصحفيين قبل مواجهة اليمن في كأس الخليج لكرة القدم في البحرين الاربعاء وقال إن الضغط الاعلامي على لاعبيه أكبر من برشلونة.
وتجتذب المؤتمرات الصحفية للمدرب الهولندي في كأس الخليج اهتماما من المراسلين الا ان مدرب برشلونة السابق لم يظهر أي مؤشرات على الانزعاج من التعليقات القاسية للصحفيين السعوديين.
وقال ريكارد للصحفيين عبر مترجم اليوم الثلاثاء بينما يستعد فريقه لثاني مبارياته في المجموعة الثانية عقب الهزيمة 2-صفر أمام العراق في اللقاء الافتتاحي للفريق يوم الاحد "مباراة الأربعاء ستكون مهمة للفريقين. السعودية واليمن خسرا في المباراة الاولى لذلك من المهم جدا للفريقين البحث عن الفوز."
واضاف ريكارد الذي كان يتحدث بالاسبانية "تمر السعودية بفترة صعبة لأن النتائج منذ فترة ليست حسب طموحاتنا. النتائج عندما لا تكون جيدة الكل يعاني. الحل هو مواصلة العمل بقوة. يجب على الجميع الان التركيز على مباراة اليمن."
وتابع "الاعلام في السعودية يضغط كثيرا على اللاعبين وهذا أمر طبيعي عندما لا تكون النتائج جيدة. هذه احدى الصعوبات التي نواجهها (لكن) نحن بحاجة لمساندة ايجابية للفريق."
ومضى قائلا ردا على تعليق لصحفي سعودي بأن رد فعل وسائل الاعلام يعتمد على النتائج "احترم آراء الصحافة لكن اللاعب انسان ويتأثر بما حوله. الضغوط الاعلامية على السعودية أكبر من برشلونة."
ودافع المدرب الهولندي عن اختياراته للتشكيلة التي واجهت العراق في المباراة الاولى وقال إن لاعبي الوسط والدفاع هم أنفسهم الذين قدموا عرضا قويا أمام الارجنتين عندما تعادلت السعودية بدون أهداف مع فريق ليونيل ميسي في نوفمبر وديا.
وقال "لم يكن هناك اختلاف في الدفاع أمام العراق عن مباراة الارجنتين.. (لكن) كل شيء يعتمد على النتائج. هذه الملحوظات (السلبية) جاءت بعد مباراتنا أمام العراق."
واضاف "أمام الارجنتين كان في وسط الملعب (سعود) كريري ومعتز (الموسى) وفي الدفاع سلطان (البيشي) وأسامة (هوساوي) وأسامة (المولد) ومنصور (الحربي)."
وتابع "بعد مباراة الارجنتين كان هناك مديح للاعبين.. والعكس أمام العراق بسبب النتيجة. حتى الأهداف التي سجلها العراق لم تكن من (هجمات منظمة) لكن من كرات ثابتة. انها اخطاء بسيطة كلفتنا الكثير."
وضمن الانتقادات التي وجهت الى ريكارد عقب الخسارة أمام العراق كانت افتقار المنتخب السعودي لصانع لعب صريح يساند ثنائي الهجوم ناصر الشمراني والقائد ياسر القحطاني.
وقال ريكارد إن أغلب صانعي اللعب في الدوري السعودي من اللاعبين الأجانب وإن صانع اللعب الوحيد هو أحمد الفريدي لاعب الاتحاد الذي لم يستعد لياقته حتى الان عقب غياب طويل عن اللعب اثر انتقاله من الهلال لنادي مدينة جدة.
واضاف المدرب الهولندي "ذهبت لمشاهدته في الكويت (مع المنتخب الثاني للسعودية في بطولة غرب اسيا). لعب هناك لاول مرة بعد فترة طويلة لم يشارك فيها مع ناديه... وهو في هذه اللحظة غير جاهز بدنيا."
وأقر لاعب منتخب هولندا بمعاناة فريقه من مشكلة هجومية بعدما سجل ثلاثة أهداف فقط في مبارياته السبع الاخيرة وجاءت كلها في لقاء واحد ضد الكونجو في أكتوبر.
وتابع "هذا يعني ست مباريات بدون تسجيل. من هم الهدافين في الدوري السعودي؟ أغلبهم من الاجانب. أكبر هدافين (سعوديين) هم ناصر وياسر و(محمد) السهلاوي ويوسف (السالم مهاجم الهلال الذي استبعد للاصابة) كلهم معنا. أمامنا مباراة هامة ضد اليمن واتمنى ان يتغير الحديث بعدها."