اكتفي المنتخب الكويتي بتعادل إيجابي مع نظيره السوري بهدف لمثله في المباراة الودية الدولية التي جرت بينهما مساء الخميس على ملعب الكويت في إطار استعدادات الفريقين لبطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في الكويت أكتوبر المقبل. بدأت المباراة بشكل جيد من جانب الأزرق حيث كثف هجومه على مرمى الفريق السوري الذي حاول إيجاد التوازن الدفاعي الهجومي وعدم المخاطرة خوفا من تلقي هدف مبكر وبالفعل أحكم الأزرق قبضته على المباراة مبكرا وبدأ في شن هجوم على مرمى سوريا ولاحت الفرص لمهاجمي الأزرق الواحدة تلو الأخرى على الرغم من سهولة الفرص ولكن تسرع مهاجمي الكويت تسبب في إهدار كافة الفرص.
وبمرور الوقت حاول المنتخب السوري الدخول في المباراة ومبادلة الأزرق الهجوم وبالفعل وصل لمرمى خالد الرشيدي على استحياء من دون أى خطورة قبل أن ينشط مهاجموه بشكل أفضل ويصلوا إلى المرمى الكويتي وبادلوا المضيف الهجوم معتمدين على المساحات الشاغرة في دفاعات الأزرق الناتجة من تقدم ظهيري الجنب خالد القحطاني ومحمد راشد.
وارتفعت وتيرة المباراة من كلا الجانبين، واضطر الأمن إلى إخراج أحد المشجعين الذي قام برفع علم الثورة السورية في المدرجات وهو ما حذر منه الأمن قبل المباراة بضرورة عدم إقحام الأمور السياسية في المباراة.
وفي الدقيقة 32 من المباراة نجح الفريق السوري في إحراز هدف التقدم بعد أن قام بهجمة مرتدة سريعة لتنتهي عند المهاجم السوري الذي وضعها بقوة على يسار خالد الرشيدي محرزا التقدم لينتهي الشوط الأول بفوز سوريا بهدف مقابل لا شىء.
وفي الشوط الثاني حاول عبد العزيز حمادة تعديل النتيجة بالدفع بالجناح الهجومي حمد أمان بدلا من لاعب الوسط فهد الأنصاري وعبد العزيز السليمي بدلا من فهد الرشيدي في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي والضغط على الفريق السوري، وخرج طلال العامر للإصابة وحل بدلا منه طلال نايف، وحاول عبد العزيز حمادة إجراء تغيير آخر ولكن الحكم أخبره أن الأزرق استنفد التغييرات الثلاثة على اعتبار أن المباراة ودية دولية.
وعمل الأزرق على تكثيف هجومه على أمل إدراك التعادل وأمن الأزرق دفاعاته بشكل جيد واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة الخاطفة في المساحات الخالية على فترات متباعدة وفي الدقيقة 73 نجح الأزرق في إدراك التعادل عبر اللاعب العرباوي أحمد عبد الغفور بعد أن استغل كرة عرضية من الصاعد عبد الرحمن باني حوّلها في مرمى سوريا.
واشتعلت الأوضاع بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح المنتخب السوري بعد عرقلة أحمد الرشيدي لمهاجم سوريا.. انبري لها اللاعب السوري حسين عادي وسددها خارج المرمى ليستمر التعادل هو سيد الموقف ويضيع بعدها الأزرق انفرادين عبر عبد الرحمن باني وعبد العزيز السليمي.