تتوالى الجهود سنة بعد أخرى لرفع مستوى الحكم السعودي في إقامة الدورات الداخلية والخارجية بذلك المعسكر الذي أقيم في تركيا بمحاضرات مكثفة نظرية وعملية القصد منها تطوير القدرات بوضع اختبارات عبر عدة وسائل عملية متعددة دأب المحاضرون على التعامل معها بما يتطلبه الظرف في المناسبات السنوية. من وجهة نظري أنه يجب اقتران النظري بالعملي والتركيز على العقوبات المستحقة للمخالفات التي نص عليها القانون بكل عدالة مرضية للأطراف وهذا لا يتأتى إلا من حكم يبحث عن النجاح ووجود مقيم له تاريخ ميداني يملك أسلوب التوجيه الصحية. لقد شاهدنا في الموسم الماضي تناثر وتكاثر البطاقات الملونة على أقل الاحتكاكات البسيطة الطبيعية والتي هي في الأصل من متطلبات ممارسة كرة القدم لتجد فكراً قانونياً مريضاً يأخذ من استعمال الإنذار وسيلة للسيطرة المصطنعة على المباراة وهو بهذا الأسلوب يقتل روح المنافسة والمتعة الحقيقية لكرة القدم. أتمنى من اللجنة زيادة التعليمات للحكام بحسن التصرف كي لا يتعرض اللاعبون للإيقافات المبكرة نتيجة الظلم الذي يقع عليهم من بعض الحكام الذين لا يضعون قيمة للبطاقات الملونة. ثم نصيحة لأبنائي الحكام بأن تكونوا (رومانسيين) لا أن تكونوا (نرجسيين) وحاولوا أن تكونوا أصدقاء لكل العناصر التي تتواجد على أرض الميدان وأن تبتسموا كما يفعل زميلكم الحكم الدولي الأستاذ مرعي العواجي ولا تكشروا وتعبسوا في وجوه الممارسين لعلنا نعيش موسماً يعيد للحكم السعودي هيبته إن شاء الله. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم