تحليل ع الطاير .. بداية برادلي مقبولة ولكنها ليست مبهرة .. وابوتريكة نجم اللقاء

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع المباراة الافتتاحية للمنتخب المصري في تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 عن المجموعة السابعة والتي استضاف فيها منتخب موزمبيق وتمكن من الفوز فيها بهدفين نظيفين.
بداية مقبولة لبرادلي تحتاج التأكيد امام غينيا
- كان برادلي حاسما في اختياره للطريقة التي سيلعب بها مع المنتخب المصري عندما قرر الاعتماد علي طريقة 4-2-3-1 باختياره الحضري حارس وحجازي وفتح الله في قلب الدفاع وعبدالشافي يسارا والمحمدي يمينا والنني وحسني ارتكاز والثلاثي صلاح وتريكة وتمساح وامامهم جدو.
- المنتخب نجح في الشوط الاول في تطبيق الطريقة بشكل دفاعي منظم سواء من حيث الضغط بطول الملعب ومنع الفريق المنافس من الوصول لمنطقة جزائك بداية من ملعبه وليس من ملعبك فريقك انت.
- الشق الهجومي كان ضعيفا للغاية وارى ان السبب الرئيسي فيه كان وجود جدو في مركز رأس الحربة الوحيد وهو المركز الذي لا يجيده اللاعب الذي اثبت دائما وابدا سواء مع الاهلي او المنتخب ان يفضل اللعب على اطراف الملعب.
- حاول برادلي خلخلة دفاع موزمبيق مستغلا سهولة تغيير اماكن تمساح وصلاح وتريكة حيث بدء اولا بلاعب بازل السويسري في اليمين ثم نقله لليسار ليضع تمساح بدلا منه وهكذا.
- الشيء الايجابي الذي يحسب لبرادلي في هذا الشوط هو تعليماته للاعبين بمحاولة الاختراق من عمق اللعب وليس عن طريق الكرات العرضية وهو الامر الذي كان يفعله اللاعبون بشكل تلقائي نظرا لعقليتهم.
- فطريقة 4-2-3-1 وللتذكرة فقط يعتمد الشق الهجومي فيها علي الاختراق من عمق الملعب بسبب عدم وجود كثافة هجومية داخل صندوق الفريق المنافس اعتمادا على وجود لاعبين ذو نزعة هجومية قادمين من منتصف الملعب.
- هذه التعليمات برزت بشكل اكبر في الشوط الثاني خصوصا مع دخول زيدان كبديل لجدو، فالتغيير اولا عالج الخلل في المركز نفسه، واضافت التعليمات المزيد من التركيز للاعبين للاختراق من العمق.
- الدليل الاكبر علي تطور الاداء في هذا الشوط هو الهدف الثاني الذي جاء بتمريرة سحرية من تمساح لزيدان الذي اطلق تسديدة جيدة بيساره امنت الفوز لمصر.
- الشق الدفاعي استمر علي نجاعته في الشوط الثاني ولذلك وجدنا التسديدة الاولى لموزمبيق على مرمى عصام الحضري تأتي في الدقيقة 82، ولا اختلف ان الضيوف ظهروا بمستوى متردي في اللقاء سهل للفراعة مهمتهم ولكن في كل الاحوال ادى الدفاع واجبه بتقليل الهجمات التي تصل لمرماه قدر المستطاع.
- تلاقى الخطة الموضوعة واستراتيجية اللعب جعلني اصف بداية برادلي مع المنتخب في اول مباراة رسمية "بالمقبولة" ولكنها لم تكن مبهرة حيث ما زال هناك الكثير لإنجازه قبل السفر الي غينيا للعب المباراة الاصعب " في وجهة نظري" خلال هذه المجموعة.
نجم اللقاء .. محمد ابوتريكة
استحق ابوتريكة ان يكون نجم اللقاء فبخلاف ظهور اللاعب الجيد في المباراة مثل باقي زملائه الا انه امتاز عنهم في تمريراته الحاسمة والمؤثرة والخبيرة. تميز تريكة ايضا في تمركزه خلال المباراة، فاللاعب كان دائما وابدا ما يختار المكان المناسب سواء لبدء الهجمة او لايجاد ثغرة في دفاع موزمبيق. ايضا لم ينس تريكة اداء واجباته الدفاعية في الكثير من الاحيان حيث وجدناه يعود لمنتخب لمساعدة لاعبي الارتكاز.
لمناقشة التحليل مع الكاتب والتواصل معه عبر الفيسبوك برجاء الضغط هنا