رغم عدم وضوح الرؤية حيال المدرب الذي اختار تشكيلة المنتخب الأول لكرة القدم التي ستشارك في كأس العرب المقبلة ومن المدرب الذي سيتولى المهمة، إلا أن هذا ربما يفصح عنه ويصبح واضحا للعيان مع مرور الأيام القليلة المقبلة، ويبقى الأهم والذي جعل الكثيرين يعيدون النظر في مستقبل المنتخب الذي يسير للوراء بين الحين والآخر، والفشل تلو الآخر، بسبب تخبطات اختيارات المدرب، ليأتي نبأ إعلان تشكيلة المنتخب التي خلت من العديد من اللاعبين البارزين من أمثال تيسير الجاسم وأحمد عطيف ويوسف السالم وغيرهم من اللاعبين البارزين، مخيباً لآمال الكثيرين الذين توقعوا اختيار الأبرز في الدوري، وهذا ربما لن يكون المعضلة التي ستعيد المنتخب للوراء وتقلل من حظوظه بتحقيق كأس العرب. ليأتي النبأ الثاني والذي صدم من خلاله الشارع الرياضي ليس لعدم كفاءة اللاعب الفنية إنما من خلال المبدأ المتعارف عليه في عالم التدريب وربما يعرفه كثير منهم في مدارس التدريب، وهو ضم المدافع الذي لا يختلف اثنان على موهبته وكفاءته باللعب للمنتخب وهنا المقصود مدافع الشباب عبدالله شهيل الذي غاب لفترة طويلة في آخر الموسم عن المشاركة مع فريقه بسبب الإصابة التي تعرض لها، ليأتي مدرب منتخبنا (العالمي) فرانك ريكارد ويضمه للمنتخب الذي سيشارك في كأس العرب المقبلة في مشهد جعل الكثيرين يسألون هل هذا هو ريكارد ذاته الذي درب في يوم من الأيام برشلونة الإسباني أم شبيهه؟!!. ربما نسمع أو نشهد في الأيام المقبلة أشياء مذهلة من بنات أفكار ريكارد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى سيستمر الحال؟ ولماذا لا يخرج المسؤول الذي يبرر هذا الاختيار المخالف لقواعد وأعراف كرة القدم ويقدم لنا أسباب هذه الاختيارات؟!. وهل دأب ريكارد على البدء في تطوير المنتخب وتجهيزه لكأس العالم 2018، أم سيخرج على الملأ ويقنع الشارع الرياضي السعودي بأنه اختار شهيل وهو مقتنع بأنه اتخذ القرار الصحيح، أو يعتذر عن خطأه مع صعوبة ذلك كونه جاء وهو يعلم أن إدارة المنتخب ستعامله كمدرب (سوبر ستار)؟!. ريكارد بات بعيداً عن الصواب