جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) (ا ف ب) - لحق المنتخب الياباني بجاره الكوري الجنوبي الى الدور الثاني بعدما حقق المفاجأة بتغلبه على نظيره الدنماركي 3-1 الخميس على ملعب "رويال بوفاكنغ" في رستنبرغ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب افريقيا 2010. ويبدو ان "الساموراي الازرق" اختار جاره الكوري الجنوبي ليكون رفيق دربه الكروي لان الاخير بلغ ايضا الدور الثاني عن المجموعة الثانية كما كانت الحال عندما استضاف المنتخبان الاسيويان العرس الكروي العالمي معا عام 2002، لكن طريق الاول انتهى حينها عند هذا الدور فيما واصل "محاربو التايغوك" مشوارهم حتى نصف النهائي قبل ان يخرجوا على يد المانيا. ولم يكن منتخب المدرب تاكيشي اوكادا الذي وعد قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة بايصال بلاده الى الدور نصف النهائي، بحاجة الى الكثير من الفنيات لكي يحسم مواجهته الثانية فقط مع الدنماركيين بعد عام 1971 حين فاز المنتخب الاوروبي وديا 3-2 في مباراة لعب خلالها مدربه الحالي مورتن اولسن، بل الى ركلتين حرتين فقط نفذهما كيسوكي هوندا (17) وياسوهيتو ايندو (30) في شباك ال"داينمايتس" من اجل حسم اللقاء في الشوط الاول وحرم منافسه من التأهل الى الدور الثاني للمرة الرابعة من اصل اربع مشاركات بعد 1986 و1998 و2002 رغم المحاولات التي قام بها ابطال اوروبا في الشوط الثاني والتي اثمرت عن هدف متأخر لقائدهم يون دل توماسون (81)، لكن البديل شينجي اوكازاكي اعاد الفارق الى ما كان عليه قبل ثلاث دقائق على النهاية. ولحق المنتخب الياباني الذي شارك في النهائيات للمرة الاولى عام 1998 بقيادة اوكادا بالذات، بهولندا الى الدور الثاني عن هذه المجموعة وتصدرت الاخيرة بتسع نقاط بعد فوزها على الكاميرون 2-1. وضرب "الساموراي الازرق" موعدا في الدور الثاني مع نظيره الباراغوياني الذي تصدر المجموعة الثانية. ودخل المنتخبان الى هذه المواجهة الحاسمة بمعطيات واضحة، اذ لا بديل للدنمارك عن الفوز من اجل اللحق بهولندا الى الدور الثاني، فيما كان التعادل كافيا لليابان لمواصلة المشوار وتخطي حاجز الدور الاول للمرة الثانية في تاريخها بعد 2002 لانها تتفوق على ابطال اوروبا بفارق هدف واحد (+صفر، مقابل -1)، الا ان "الساموراي الازرق" رفض المخاطرة ونجح بتحقيق فوزه الثاني في النهائيات خارج اراضيه بعد الاول الذي سجله في الجولة الاولى على الكاميرون بهدف سجله هوندا ايضا. واجرى مدرب الدنمارك مورتن اولسن تبديلين على التشكيلة التي فازت على الكاميرون 2-1 باشراك مدافع فيورنتينا الايطالي بير كرولدروب بدلا من لاعب باليرمو الايطالي سايمون كياير الموقوف بسبب حصوله على انذارين، ولاعب وسط فولفسبورغ الالماني توماس كالنبرغ الذي استعاد مركزه الاساسي بدلا من المخضرم يسبر غرونيكار. اما مدرب اليابان تاكيشي اوكادا فلم يجر اي تعديل على التشكيلة التي خسرت امام هولندا بصعوبة صفر-1. ولم يقدم الطرفان اي شيء يذكر في الدقائق العشر الاولى من اللقاء مع افضلية ميدانية للدنماركيين الذي فرضوا سيطرتهم دون ان يهددوا مرمى حارس كاوازاكي فرونتال ايجي كاواشيما بشكل فعلي، ثم تحسن اداء المنتخب الاسيوي وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل في مناسبتين سريعتين، الاولى بواسطة دايسوكي ماتسوي الذي اصطدم بتألق الحرس توماس سورنسن (13)، والثانية بكرة صاروخية اطلقها قائده ماكوتو هاسيبي من الجة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (14). ورد رجال اولسن بمحاولة من القائد يون دال توماسون الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى من كريستيان بولسن لكنه سددها قريبة جدا من القائم الايسر (15)، ثم اشتعل اللقاء عندما نجح كيسوكي هوندا من افتتاح التسجيل لليابان من ركلة حرة رائعة نفذها من حوالي 25 مترا في الزاوية اليمنى لمرمى سورنسن (17). وكاد الرد الدنماركي ان يأتي سريعا لولا تألق الحارس كواشيما الذي تدخل ببراعة ليعترض محاولة توماسون اثر تمريرة من كريستيان بولسن (22)، لكن مهمة رجال اولسن تعقدت بعدما عاقبهم اليابانيون على اخطائهم امام منطقة الجزاء بركلة رائعة نفذها هذه المرة ياسوهيتو ايندو من حوالي 20 مترا على يسار سورنسن (30). واضطر اولسن الى اجراء تبديل سريع قبل فوات الاوان بادخال ياكوب بولسن بدلا من مارتن يورغنسن (34) لكن الهدف كاد ان يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق سورنسن بصده تسديدة صاروخية من يويشي كومانو (44). وفي بداية الشوط كاد المنتخب الياباني ان يوجه الضربة القاضية للدنماركيين من ركلة حرة اخرى نفذها ايندو فاخطأ سورنسن في صدها لتفلت من يديه لكن القائم اسعفه بصده الكرة (49). وتحسن اداء الدنماركيين بعد هذه الفرصة واندفعوا نحو المنطقة اليابانية بحثا عن استعادة الامل الذي كاد يأتي من ركلة حرة ايضا نفذها مدافع ليفربول الانكليزي دانيال اغر لكن كاواشيما تدخل ببراعة وانقذ منتخب بلاده (60)، ثم نابت عنه العارضة في صد تسديدة صاروخية من البديل سورن لارسن (79). واثمر الضغط الدنماركي في تقليص الفارق عندما احتسب الحكم الجنوب افريقي جيروم دايمون ركلة جزاء لمصلحة اغر بعد خطأ من القائد هاسيبي داخل المنطقة، فانبرى لها توماسون دون ان ينجح في ترجمتها بعدما صدها كاواشيما، الا ان الكرة سقطت امام مهاجم ميلان الايطالي سابقا وفيينورد الهولندي حاليا فاودعها في الشباك (81). لكن البديل شينجي اوكازاكي اعاد الفارق الى ما كان عليه في الدقيقة 87 بعدما وصلته الكرة على طبق من فضة من المتألق هوندا الذي تلاعب بطريقة رائعة بدينيس روميدال قبل ان يهدي الكرة لزميله الذي اودعها الشباك الدنماركية بسهول تامة.