بلومفونتين (جنوب افريقيا) 21 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قد لا يكون تحقيق انتصار كبير على منتخب فرنسا الذي ضربته الفضائح كافيا لجنوب افريقيا لترتقي لمستوى التوقعات العالية في البلاد لكنها الطريقة الوحيدة التي يمكن بها أن تتفادى كتابة فصل غير مرغوب فيه بالتاريخ. والفوز بعدد كبير من الأهداف قد ينقذ جنوب افريقيا من أن تصبح اول دولة مضيفة لكأس العالم تخرج من الدور الاول لكن بشرط عدم اكتفاء اوروجواي والمكسيك بالتعادل الذي سيصعد بالفريقين الى دور الستة عشر. ولم تستمر طويلا البداية المشجعة لجنوب افريقيا بالتعادل 1-1 مع المكسيك وكشفت الهزيمة الثقيلة 3-صفر أمام اوروجواي سريعا القدرات المحدودة لمنتخب الأولاد. وقد يعتمد منتخب جنوب افريقيا وهو واحد من أضعف الفرق بالنهائيات على الورق على الأقل على الأصوات الرتيبة المزعجة لأبواق فوفوزيلا البلاستيكية من أجل الحصول على دفعة من المدرجات باستاد فري ستيت. وفي الجانب الاخر يملك منتخب فرنسا أيضا نقطة واحدة من مباراتين ولديه مجموعة رائعة من اللاعبين غير القادرين على العمل معا كفريق وانسحقت روحهم المعنوية بعد أزمة نيكولا انيلكا. وقال مدافع جنوب افريقيا تسيبو ماسيليلا "ستدخل فرنسا اللقاء وهي تبحث عن الفوز وستأمل مثلنا في امكانية التأهل للدور الثاني لكننا قررنا التركيز على أنفسنا.. سندخل الملعب من أجل اللعب والفوز لاسعاد شعبنا." وسيغيب عن تشكيلة فرنسا المهاجم انيلكا الذي طرد من الفريق يوم السبت لاهانته المدرب ريمون دومينيك بين شوطي اللقاء الذي خسره الفريق 2-صفر أمام المكسيك الأسبوع الماضي في بولوكواني. وأمام لاعبي فرنسا الذين يتعرضون لانتقادات من وسائل الاعلام والجماهير منذ التعثر في كأس اوروبا 2008 طريقا طويلا لاستعادة ثقتهم بأنفسهم. وفي ظل انعدام الثقة من الجميع في اللاعبين خارج الملعب وانهيارهم التام داخله لم يقدم لاعبو فرنسا الكثير لاعادة الهيبة الى سمعتهم بمقاطعتهم لمران الفريق دعما لانيلكا أمس الاحد. ويملك البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب افريقيا المشاكل الخاصة به إذ سيغيب الحارس ايتومولينج كوني لطرده أمام اوروجواي ما يعني أن البديل منيب جوزيفز سيلعب بدلا منه. وبعيدا عن المركز الذي خلا في وسط الملعب بايقاف كاجيشو ديجاكوي فانه ليس من المتوقع أن يجري باريرا تغييرات على التشكيلة التي دأب على اشراكها في المباريات خلال الشهر المنصرم. وعلى النقيض قد يشرك دومينيك تشكيلة جديدة ومن المرجح أن يلعب تييري هنري بدلا من انيلكا في الهجوم ومن المحتمل أن يترك سيدني جوفو دوره في الجانب الايمن لفرانك ريبري وسيستعيد يوان جوركوف مهام صانع اللعب. وما اذا كانت فرنسا ستنجح في العثور على القوة الذهنية اللازمة لمقارعة جنوب افريقيا يبقى أمرا تحيط به الشكوك لكن المدرب دومينيك حث اللاعبين على القتال للنهاية. وقال دومينيك قبل الفوضى التي عمت الفريق أمس الاحد "أن نكون منافسين يعني أن نظل نقاتل طوال الوقت.. حتى من أجل الفرص الضئيلة." وأضاف "يجب أن نحافظ على الأمل لأطول فترة ممكنة. الأمر كله يتعلق بالكبرياء. كأس العالم هو حلم ويجب أن نسعى وراء تحقيقه طوال الوقت." أ م أ - ا ح ع (ريض) arsp