الإتحاد المغربي يسوق الدوري الأول بفلسفة جديدة

تفعيلا لاستراتيجيتها المراهنة على مضاعفة عائدات النقل التلفزي والعقود الإستشهارية لتنمية موارد الإتحاد المغربي لكرة القدم ومداخيل الأندية المغربية أكانت أندية صفوة أم أندية هواة، فإن لجنة التسويق والإستشهار داخل ذات الإتحاد عكفت منذ مدة ليست بالقليلة على وضع مقاربات جديدة تهدف إلى مضاعفة العوائد خاصة في ظل التطور الفني الذي يشهده الدوري المحلي.
إستراتيجية الإتحاد المغربي تقوم على بيع المنتوجات منفصلة، إذ سيعرض على المزاد لتفويت حقوق البث التلفزي منتوج المنتخب المغربي، ثم منتوج الدوري المحلي فمنتوج كأس العرش.
وكان الإتحاد المذكور قد ارتبط رسميا بمؤسسة «هافاس» وتم بإشراك مكتب دولي للدراسات وضع دفتر للتحملات في أفق تقديم طلبات عروض، على أن تتم دراسة العروض بعد ذلك، فإما أن تفوت حقوق البث التلفزي حصريا لمؤسسة تلفزية بعينها يكون لها الحق في إعادة بيع تلك الحقوق وإما أن يتم إعتماد أسلوب البيع بالتقسيط، ودائما بالفصل بين حقوق البث التلفزي لمباريات المنتخب المغربي وأيضا حقوق البث التلفزي لمباريات كأس العرش.
وينتهي العقد الحالي الذي كان يقضي بحصول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على حقوق بث مباريات منتخب الأسود ومباريات الدوري المحلي ومباريات كأس العرش مجتمعة متم شهر يونيو الحالي، علما بأن العقد ينص على أن يحصل الإتحاد من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على 8 مليون أورو.
وحسب بعض أعضاء الإتحاد المغربي، فإن هناك توجها لأن تحتفظ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على حقوق النقل التلفزي للمنتوجات الثلاثة مجتمعة حتى لو كانت هناك مؤشرات بدخول قنوات عربية كبيرة أبرزها «الجزيرة الرياضية» للحصول على الحق الحصري للبث التلفزي.
ومن دون أن يحدد الإتحاد المغربي سقفا لا يمكن النزول عنه في إجمالي عائدات النقل التلفزي للمنافسات الثلاث، إلا أنها تتفاءل أولا بأسلوب الفصل بين المنافسات وتؤمن ثانيا بأن الإرتقاء الكبير الذي يعرفه الدوري المغربي في مستواه الفني وفي الإقبال الجماهيري عليه، بمقدورهما أن يقدمها للإتحاد في النهاية عائدات مالية مهمة.