لاعبو كوبا والولايات المتحدة يجدون صداقة في الكرة اللينة..

هافانا (رويترز) - شهد يوم الجمعة معانقات ومصافحات عندما انهى فريقان من قدامى لاعبي الكرة اللينة في الولايات المتحدة وكوبا بطولة "صداقة" يأملون في ان تعطي مثالا لحكومتي البلدين .
وقالوا ان مسألة فوز أو خسارة اي من الطرفين أقل اهمية من حقيقة انه على مدار خمسة ايام في هافانا لعب الامريكيون والكوبيون مباراة يحبها الجانبان وفي هذه العملية وجدوا انهم ليسوا أعداء كما كانوا يدفعون الى الاعتقاد بذلك منذ فترة طويلة.
وقال اللاعب الان بريسنيك وهو مسؤول تنفيذي سابق باحدى الشركات ويبلغ عمره 71 عاما من بوسطن "الان اعرف اناسا كثيرين في كوبا. ليس لديهم قرون."
وقال في ملعب كرة مشمس في سيداد ديبورتيفا (المدينة الرياضية) في هافانا "المهم اننا اظهرنا اننا بوسعنا التعايش معا. فقد مرت 50 عاما من العلاقات السيئة (بين الولايات المتحدة وكوبا) وربما يكون هناك وقت لاعادة النظر".
وقال اللاعب الكوبي اوريليو "ييو" توريس البالغ عمره سبعين عاما بينما كان اصدقاؤه الامريكيون يضعون أذرعهم حول كتفيه "هذا اجمل شىء ستراه. هذا يظهر اننا اشقاء. ويحدوني الامل في ان يستمر هذا".
وكان هذا اللقاء في دبلوماسية الكرة اللينة بمثابة جهد مشترك بين "اتحاد كبار لاعبي الكرة اللينة في ايسترن ماساتشوستس" و "اتحاد الكرة اللينة الكوبي". وكانت كل اعمار اللاعبين فوق 55 عاما ويوم الجمعة تشكل الفريقان من لاعبين في الستينات والسبعينان من العمر.
وبدلا من ان تكون الولايات المتحدة في مواجهة كوبا مزجوا اللاعبين من كل من الدولتين وتبادلوا القمصان في عرض اخير للوحدة.
وهناك خلافات بين الولايات المتحدة مع كوبا منذ ثورة 1959 التي حولت كوبا الى دول شيوعية تقع على بعد 145 كيلومترا فقط من جزر فلوريدا كيز.
وعبر هذه السنوات كانت هناك محاولات في استخدام الرياضة في تحسين العلاقات الامريكية الكوبية واكثرها شهرة كان مباريات البيسبول الاستعراضية بين بالتيمور اوريوليس وفريق المنتخب الوطني الكوبي في هافانا وبالتيمور في عام 1999.