ناشد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، بتوجيه كافة الجهود للتواجد المصري في القارة السمراء، حيث يوجد تحركات غربية وأمريكية في إثيوبيا للنيل من جنوب السودان. أوضح زايد، أن الغرب بات يعتمد على إثيوبيا فيما يخص دول حوض النيل، من مساعدات ومعونات، وهناك تواجد غربي لحضور الصلح الذي يخص جنوب السودان في إثيوبيا، وهناك تواجد حالي لمخابرات دول أجنبية بذريعة حل مشكلة اختطاف التلاميذ من جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، مطالبا بضرورة وجود وفد مصري لحضور ذلك المؤتمر، وكذلك مساعدة نيجيريا في عودة الأطفال المخطوفين لقطع الطريق على الدول المعادية. أكد زايد، على أن التواجد الأمريكي في أفريقيا هدفه زعزعة العلاقات التي نشأت مؤخرا بين مصر وجنوب السودان، بعد تعنت شمال السودان لتضامنهم مع جماعة الإخوان، كما أن زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب نحو تشاد وتنزانيا وغيرها، أزعجت الغرب. أشار زايد إلى أن مصر فقدت جزءا كبيرا من رصيدها الذي أوجده الرئيس الراحل عبدالناصر بين مصر ودول أفريقيا في السابق، وللأسف فقدنا ذلك الدور بعدما عاد الغرب إلى القارة مرة أخرى بدعم سد النهضة وتقديم المعونات والمساعدات لدول القارة، وكل ذلك بهدف محاربة مصر وزعزعة أمنها. تابع زايد، أن حديث المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق الذي قال فيه في حواره التليفزيوني أمس إن "الخطر يداهم مصر ناحية الحدود مع ليبيا والسودان، والإرهاب متمركز في سيناء"، سبق أن أشرنا إليه مرارًا وتكرارًا وناشدنا وزير الخارجية نبيل فهمي بالتوجه لدول الجوار بدلا من الغرب. وطالب زايد بالتوجه للقارة السمراء حكومة وشعبا من خلال الرئاسة والحكومة والأزهر الشريف، وإرسال القوافل الطبية والتبادل العلمي، والأحزاب ورجال الأعمال، وغيرها، إضافة إلى الإعلام باعتباره حلقة الوصل السريعة التي تقرب بين الشعوب وبعضها البعض.