التقى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الدكتور ممدوح وهبة رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة، بحضور الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية. اطلع الوزير خلال اللقاء على وثيقة التثقيف الصحي للتعليم قبل الجامعي، التي تحتوي على مفاهيم التوعية الصحية لتضمينها في المناهج والأنشطة التربوية للتعليم قبل الجامعي، ووافق الوزير على طباعة الوثيقة ونشرها، كما وافق على عقد بروتوكول تعاون بين مركز تطوير المناهج والجمعية المصرية لصحة الأسرة لتحقيق المزيد من التعاون المثمر بين الجانبين. وأكد الوزير على أهمية دمج مفاهيم التثقيف الصحي بالمناهج والأنشطة التربوية التي يمارسها المتعلم، موضحا أن نسبة المتعلمين بمراحل ما قبل التعليم الجامعي لا تقل عن 25% من تعداد الشعب المصري، مشيرا إلى أنه لهذا السبب كان من الضروري التركيز على دور المدرسة كمركز إشعاع تربوي، يمكن توظيفه للتوعية الصحية. وأشار إلى أن أطفال اليوم هم ركيزة مجتمع الغد، لذا كانت المحافظة على صحتهم من أهم المنطلقات الضرورية لمستقبل الدولة المصرية وتطورها، ولفت إلى أن الحفاظ على صحة الطلاب هو أحد أسس تطوير التعليم ما قبل الجامعي. ومن جانبه، أشار الدكتور ممدوح وهبة إلى أنه قد تم تدريب 240 معلما في 18 محافظة على المفاهيم المتضمنة في وثيقة التثقيف الصحي، ولفت إلى تكوين جماعات التثقيف الصحي في مدارس هذه المحافظات، وجار تعميمها في باقي المحافظات. وأضاف أن هذه الجماعات لا تقوم بنشر مفاهيم تقليدية، ولكن تبث وتنشر المهارات الحياتية الخاصة بالقرن ال 21. ولفتت الدكتورة نوال شلبي إلى أن مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية قام بوضع وثيقة التثقيف الصحي بالتعاون مع الجمعية المصرية لصحة الأسرة، من خلال ورشة عمل ضمت خبراء تطوير المناهج وخبراء من الجمعية المصرية لصحة الأسرة. التثقيف الصحي -وفقا للوثيقة- هو تزويد المتعلم بالمعلومات والخبرات والمهارات الصحية الضرورية بهدف رفع وعيه الصحي وتعديل وتطوير سلوكياته الحياتية بما يحافظ على صحته.