أكد الدكتور محمد لطفى الساعى، مدرس واستشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة بالمركز القومى للبحوث، أن سر زيادة الطلب على المنتجات الشعبية التى يدعى البعض أنها تزيد من القدرة الجنسية يرجع إلى ارتفاع نسبة الاضطرابات الجنسية لدى الرجال والسيدات، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن وسيلة تخلصهم من هذه المشكلة، بالإضافة إلى أن هناك فكرة سيطرت على عقول البعض، وهى أن استخدام المستحضرات الطبيعية أفضل من الكيميائية، بحجة "الذى لا يفيد لن يضر"، وهذا خطأ يقع فيه كثيرون، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد خاطئ بنسبة 100 %؛ لأسباب عديدة، منها: أن أى مادة طبيعية تحتوى على مركبات أخرى قد تصل إلى مليون مادة مختلفة، وهذا ينطبق على كل المواد الطبيعية حتى الخضروات وغيرها، تصل أحيانًا إلى مليون مادة عضوية معقدة، وكى نستخلص أى مادة تفيد علاج حالة بعينها نجد معها 900 ألف مادة أخرى نحن لسنا فى حاجة إليها. المستحضرات العشبية لا تخضع لمعايير طبية، كما تحدث مع الأدوية التى يحسب كل شىء فيها بمقادير محددة بالجرامات مع طريقة الاستخلاص والحفظ فى درجة حرارة معينة، والعكس تمامًا يحدث فى المنشطات العشبية التى تؤخذ بلا وعى.. وما يحدث مع الدواء الكيميائى هو استخلاص مواد معينة بالتبريد وأخرى بالتسخين، وعمليات أخرى معقدة لنصل إلى المادة الفعالة، بعكس ما يحدث مع أعشاب علاج الضعف التى تفقد مفعولها أحيانًا بالغلى، وتكون عاملًا مساعدًا لتفاعلات عدة مواد تتصادم وتسبب الضرر للجسم، وآثارها الجانبية غير معروفة. كذلك الآثار الجانبية غير محسوبة، حتى الماء إذا شرب فوق احتياجات الجسم سيودى بحياة الإنسان، على سبيل المثال تعتبر القهوة منشطًا جنسيًّا طبيعيًّا، ولكن بنسبة 1: 20 من المنشطات الجنسية المعروفة كالفياجرا وغيرها، وكى نحصل على نفس التأثير يتطلب شرب 20 فنجان قهوة، وبالتالى سيتعرض الإنسان لارتفاع الضغط وزيادة ضربات القلب.. إلخ. وأخيرًا ينصح دكتور "الساعى" بالابتعاد عن تداول الوصفات العشبية نهائيًّا.