وصفت وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موجيريني، اليوم، المصالحة الفلسطينية بأنها "حوار إيجابى يشفى جرحًا داخل الشعب الفلسطينى منذ زمن طويل"، مطالبة الحكومة الجديدة بالاعتراف بإسرائيل. جاء ذلك في تصريحات لها على هامش مشاركتها في مؤتمر "التقدميين الأوروبيين والأمريكيين" الذي يعقد في مدينة أمستردام الهولندية ونقلها موقع وزارة الخارجية الإيطالية على الإنترنت. وقالت الوزيرة إن الاتفاق الفلسطينى الأخير "يضع الأسس لعملية انتخابات ديمقراطية بين الفلسطينيين وهذا أمر جيد"، مطالبة الحكومة الفلسطينية الجديدة بأن "تحترم الاتفاقيات المتعلقة بعملية السلام وقبل كل شيء الاعتراف بدولة إسرائيل". وأضافت موجيرينى أن "الاتفاق بين الفلسطينيين لا ينبغى أن ينظر إليه كبديل لعملية الحوار مع إسرائيل، بل لابد أن يتم الحوار بين الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوافق مع الحوار مع إسرائيل؛ لأن الحل الوحيد لحل الدولتين سيكون عبر التفاوض". واختتمت الوزيرة تصريحاتها قائلة: "نأمل من الحكومة الإسرائيلية أن تقبل دعوات الاتحاد الأوربي وغيره بمواصلة الحوار مع الجانب الفلسطيني". ووقّع الأربعاء الماضى وفد فصائلى من منظمة التحرير مكلف من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اتفاقًا مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، والتأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، ويخوّل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. ورحبت بهذا الاتفاق دول عربية مختلفة إلى جانب الأممالمتحدة، فيما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" إزاءه، بينما جاء الرد الاسرائيلى عليه غاضبًا وسريعًا، حيث قررت إلغاء جلسة تفاوض كانت مقررة، مساء الأربعاء، مع الجانب الفلسطينى. كما قرر المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية والسياسية، الخميس، الوقف الفورى لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين؛ ردًا على اتفاق المصالحة الفلسطينى إثر اجتماع استمر عدة ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.