سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركات الثورية تفشل في إسقاط قانون التظاهر.. اختراقات الإخوان فرقت كلمة شباب الثورة.. والاختلاف حول خارطة الطريق دفعهم إلى الانشقاق.. والتظاهر أمام الاتحادية خطة المرحلة المقبلة
أكثر من محاولة لإسقاط قانون التظاهر انتهجتها جميع الحركات الثورية الشبابية التي تتظاهر باستمرار في الشارع مثل "حركة 6 إبريل، و6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وجبهة طريق الثورة، والاشتراكيون الثوريون، ولا للمحاكمات العسكرية، وأحرار"، إلا أن تلك المحاولات حتى الآن لم تؤت ثمارها. الحركات التي اتحدت لإسقاط نظام مبارك، ووقفت ضد المجلس العسكري السابق، وعارض عدد منها سياسات جماعة الإخوان الإرهابية، عجزت حتى الآن عن إسقاط قانون التظاهر. وتكمن صعوبة مواجهة قانون التظاهر في عدة أمور أولها هو عدم اتحاد تلك الحركات على النحو الذي كانت عليه، أثناء ثورة 25 يناير، بالرغم من توحدها جميعا تحت جبهة طريق الثورة؛ وذلك بسبب اختراقات جماعة الإخوان العديد من تلك الحركات مثل حركة "الاشتراكيون الثوريون" و"أحرار" و"لا للمحاكمات العسكرية"، وهو ما دفع حركة "6 إبريل" بشقيها عدم التعاون الكامل مع هذه الحركات. وجاءت الانشقاقات سببًا آخر في عدم توحد الحركات الثورية، وجاء هذا الأمر نتيجة تأييد عدد من الشباب للسلطة الحالية، وخارطة الطريق، في ظل أن الجزء الآخر يقف ضدها، حتى أصبحت الأعداد التي تتظاهر من مجموع تلك الحركات كلها لا تتعدى بضع مئات على الرغم من أنها كانت تقدر بالآلاف قبل ذلك. وبالرغم من أن كل هذه الحركات اتخذت جميع الطرق لإسقاط قانون التظاهر، سواء كانت قانونية أو تظاهرات بالشوارع أو ضم سياسيين مشهورين ينادون بإسقاط القانون، إلا أنها حتى الآن غير قادرة على إجبار السلطة على إلغاء القانون. وقال عدد من الشباب الثورى إن الحركات المعارضة لخارطة الطريق لا تحظى بتأييد شعبي وليس لها وجود بالشارع، وبالتالي فإن مطالبهم لا تعبر إلا عنهم فقط وليست لها علاقة بالمواطنين، وعلى الجانب الآخر ترى تلك الحركات أن جميع مطالبها مستمدة من الشارع وتطالب بها لحماية المواطن العادي. فترة مقبلة هي الأصعب أمام هذه الحركات بسبب قانون التظاهر، والتي خططت لها بتظاهرات عديدة في الشوارع والجامعات وتنهيها بتظاهرات أمام قصر الاتحادية يتبعها اعتصام.