استكملت اليوم الخميس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة آل قرة للتنمية المستدامة صالون الشباب الثقافي بضيافة الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي، ومدير مركز الدراسات الاقتصادية بالقاهرة، بحضور الدكتورة أمل جمال وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، وبعض طلاب الجامعات وطلاب الأزهر، وذلك لفتح المجال للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. ووجه الدكتور صلاح جودة الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة ومنظمة آل قرة لإتاحة الفرصة لهذا اللقاء، مؤكدا أن الشباب هم سواعد الأمة ووقودها وهم أساس التقدم والتطوير للأمم، وأن الله قد حبا مصر بعنصر الشباب في حين تعاني بعض الأمم من نقص في عنصر الشباب، لذلك يجب علينا الاهتمام بالشباب وتنمية مهاراتهم والاستفادة القصوى من طاقاتهم لتحقيق الرقي والتقدم، مؤكدا أن عجز الأمم لا يحدث بسبب عدد سكانها وإنما نتيجة لعجز شبابها وعدم الاهتمام به، مستشهدا في ذلك على تقدم ورقي الصين رغم تجاوز سكانها المليار ونصف. وأكد جودة على ضرورة تطوير منظومة التعليم في مصر، وعلاج ما يعانيه التعليم من فشل وفساد، فمصر تنفق حوالي 4.5 مليارات جنيه على الكتاب المدرسي رغم عدم الاعتماد عليه من قبل الطلاب، وهذا إهدار كبير كما أن أولياء الأمور ينفقون ما يقرب من 50 مليار جنيه في العملية التعليمية ما بين دروس خصوصية وكتب خارجية. وأضاف: إنه لا بد من إعادة تطوير وتغيير مفهوم العمل الحكومي، وتقبل العمل الخاص، وأنه من الضروري إعادة تنظيم وقت العمل وميكنة القطاع الحكومي من خلال الأرشفة الإليكترونية مما يوفر الوقت والعاملين وإعادة التوظيف بما يخدم المجتمع وقطاع العمل مطالبًا ضرورة وضع أجور مناسبة للعاملين ووضع حد أقصى للسلع بما يتناسب مع الأجور. وأضاف جودة: إن صادرات مصر للخارج تقدر ب 23 مليار دولار منها 90% مواد خام في حين تقدر واردات مصر من الخارج ب 72 مليار دولار فيجب تقليل الوارد من الخارج، والاعتماد على التصدير الداخلي بحيث تكون هناك منافسة للمنتج الخارجي، مؤكدا ضرورة وضع معايير للجودة. وفيما يخص حل مشكلة البطالة أكد ضرورة إنشاء 7 محافظات جديدة منها حلايب وشلاتين، وشرق العوينات، ووادي النطرون، والعلمين بما يخدم الاقتصاد الوطني؛ حيث إن هذه المحافظات بها أراض زراعية واسعة كما تتوافر فيها المياه اللازمة للزراعة، فشرق العوينات بها مخزون مياه جوفية يكفي 135 عاما في الزراعة، كما أكد أن إنشاء صناعات صغيرة توفر أيادي عاملة كثيرة أفضل من إنشاء صناعات كبيرة توفر أيادي عاملة أقل، وأنه من الضروري القضاء على الفساد والمحسوبية والواسطة، والتي عانت منها مصر على مدى 30 عاما في عهد مبارك، و365 يوما في عهد الإخوان المسلمين.