قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته إلى مدينة "عبادان" جنوب غربي إيران، إنه "لن يهدأ إلا بعد ما تفلح بلاده في "وضع بيارق الشهداء على مبنى البيت الأبيض لترفرف هناك". وكان أحمدي نجاد يتحدث إلى جمع من الحاضرين في المناطق التي دارت فيها حرب الثمانية أعوام بين إيران والعراق، طبقًا لما أوردته وكالة "الباسيج" للأنباء، وقال إن: "قيم الثورة تنتقل إلى الجيل الثاني بشكل مناسب". وأضاف أحمدى نجاد، وفقًا لموقع "العربية": "يجب أن يعتز الشعب الإيراني بأنه صمد للحفاظ على القيم الثقافية والدينية.. لدينا رصيد بشري منقطع النظير، ويجب استخدامه بشكل جيد". وكان مرشد الجمهورية الإيرانية "على خامنئي"، قد زار نفس المكان الأسبوع الماضي، وخطب أمام المشاركين في القوافل التي يطلقها الحرس الثوري لزيارة المناطق التي دارت فيها الحرب؛ للترويج إلى "قيم الثورة" طبقًا لما تعلنه السلطات. وخلال السنتين الأخيرتين من حكمه، توترت العلاقات بين مرشد الجمهورية "على خامنئي" و"أحمدي نجاد"؛ بسبب الخلاف حول إدارة وزارة الاستخبارات، وتجنب أحمدي نجاد خلال الأشهر الماضية، المشاركة في المراسم التي يحضرها "خامنئي"، وتشن وسائل الإعلام التابعة للحرس وكذلك الحكومة الجديدة، هجومًا متواصلا على أداء الرئيس السابق. وقال "روحاني"، الأسبوع الجاري، إنه "منهمك بتجميع الأنقاض التي خلفها أحمدي نجاد خلال السنوات الماضية، منتقدًا أداء سلفه في التعامل مع بلدان العالم. لكن موقع "ميدان 72" التابع لصهر أحمدي نجاد، "اسفنديار رحيم مشائي"، هدد "روحاني" برد قاسٍ إذا ما استمر بانتقاد الرئيس السابق بهذا الأسلوب. ووصف الموقع أحمدي نجاد ب "البركان الهادئ"، وشدد أن عودة البركان ستؤدي إلى دفن المعارضين تحت الحمم البركانية. وأضاف المصدر: "المعارضون لأحمدي نجاد (رفسنجاني وروحاني) يخشون حتى من أنفاس أحمدي نجاد، ويجب أن يتوجهوا بالدعاء لكي لا يكسر الرئيس السابق صمته".