قالت مصادر مطلعة، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يبحث اليوم الأربعاء، خلال زيارته السودان عن «ملاذ» للعناصر الإخوانية الهاربة من مصر، بعد أن انسدت في وجوههم بعض الوجهات الأخرى، وآخرها الوجهة البريطانية حيث تعتزم السلطات التحقيق في اتخاذهم أراضي المملكة المتحدة، منطلقا لممارسة «أنشطة مشبوهة» ضد بعض الدول. وأضافت المصادر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن زيارة «تميم» تأتي ضمن محاولات الدوحة «فكّ طوق العزلة» الذي بات يتهدّدها على خلفية أزمتها مع دول خليجية غاضبة من سياساتها المضادة لأمن المنطقة ومصالح شعوبها. وأشارت إلى أن زيارة أمير قطر للسودان اليوم ستكون جزءا من جولة أوسع ستتخذ شكل «حملة» مبكّرة لمقاومة شبح العزلة عن الدولة الخليجية، بعرض مغريات مالية واقتصادية، خصوصا على الدول المأزومة التي تواجه مصاعب متنوعة بفعل أوضاع داخلية غير مستقرة، على غرار السودان وتونس وموريتانيا والجزائر التي يتوقّع أن تشملها جولة أمير قطر. وبينت أن استقبال قطر للعناصر الإخوانية المغضوب عليها خليجيا ومصريا، وبعضها مطلوب للعدالة تحوّل إلى عبء لم يعد بإمكان الدوحة تحمّله في ظل تصاعد ضغوط دول خليجية عليها.