كثر عدد إصابات السيدات الحوامل بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يشكل مشكلة لدى البعض ويؤثر على الصحة العامة للأم والجنين على حد سواء. ويشير الدكتور عزت زهران، استشارى أمراض النساء والولادة والعقم، إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو مقدار القوة التى يؤثر بها الدم على جدران الشرايين الناقلة له من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، وينشأغالبا من عيب أو خلل بالمشيمة. وأنواع ضغط الدم المرتفع لدى الحامل وكيفية علاجه هى : 1- الضغط المزمن، وهو الموجود قبل الحمل ومن أعراضه أنه يبطئ من نمو الجنين ويؤثر فى صحته العامة ويمكن للطبيب المتابع علاجه بالأدوية التى كانت تستخدمها الأم قبل الحمل أو بتغيير النوع، إذا كان مضرا على الجنين. 2- ضغط ما قبل التشنج النفاسى "الارتعاج"، وهو يؤثر بشكل قوى على صحة الأم والجنين ويؤدى إلى ظهور البروتين فى البول ويعتمد العلاج فيه على مدى قرب حالة الوضع وقد يكون الحل الوحيد لسلامة الأم هو توليدها حتى لو لم تكتمل فترة حملها وهو نادرًا ما يحدث. 3- الارتفاع العابر، وهو يظهر فى فترة ما قبل الولادة دون أدنى مقدمات ولايسبب أى ضرر على الأم أو الجنين وقد لايحتاج إلى علاج ولكن من الضرورى إجراء المتابعة الدورية له كى لايتطور فجأة ويصل إلى حالة ما قبل التشنج النفاسى. ويوضح زهران، أعراض التشنج النفاسى أو"الارتجاع" فى الأعراض التالية: صداع شديد، وألم فى البطن، وعدم وضوح الرؤية "تشنجات. وهو يتسبب فى حدوث إصابات عديدة وخطيرة سواء للأم أو الجنين منها: التأثير على كبد الأم والكليتين والمخ، والغثيان والقيء وتورم فى القدمين، ويؤثر على المشيمة ويضعف نمو الجنين. اما السيدات الأكثر عرضة للإصابة بالتشنج النفاسى فهن: السيدات المصابات بالبدانة، والحوامل بتوأمين أو أكثر، والتى أصبن بارتفاع ضغط الدم فى حمل سابق، والحمل للمرة الأولى فى سن أقل من 20 سنة أو أكثر من 40 سنة. وعن الأخطار التى يسببها الضغط المرتفع للسيدة الحامل فيقول زهران، إنها أعراض تنحصر فى: هبوط القلب، وأمراض الكليتين، وأمراض القلب التاجية، والإصابة بالجلطات المختلفة. وعلى الحامل اتباع الآتى للحد أو الوقاية من أعراض ارتفاع الضغط: عدم التعرض للتوتر والضغط النفسى، وعدم تناول المأكولات المالحة أو المشروبات التى تحتوى على الكافيين، وتناول المأكولات التى تحتوى على الكالسيوم، وتناول الخضروات والفاكهة الطازجة بكمية كافية يوميا، وتناول منقوع الكركدية كعلاج طبيعى لارتفاع ضغط الدم، وإجراء المتابعة الدورية للحمل وإجراء تحاليل البول والسونار كما يحددها الطبيب.